بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل الدكتور عز الدين العراقي، الذي لبى داعي ربه أول أمس الاثنين، عن سن يناهز81 سنة. وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك لأرملة الفقيد، وأنجاله، ولكافة أهله وذويه، ومن خلالهم لأسرته السياسية في حزب الاستقلال، الذي كان من قيادييه السابقين، عن أحر تعازي جلالته، وأصدق مواساته، "في فقدان أحد خدام العرش الأوفياء، في مختلف المهام والمناصب السامية التي تقلدها، سواء كوزير أول في عهد والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، أو كأمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أو كأستاذ مبرز في الطب، أو كعضو في أكاديمية المملكة المغربية". وتضرع جلالة الملك إلى الباري تعالى بأن يلهم أفراد أسرة الراحل جميل الصبر وحسن العزاء، في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، وأن يشمل الفقيد المبرور بعفوه الواسع، ويمطر عليه شآبيب رحمته ورضوانه، ويجزيه خير الجزاء، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وجرت بمدينة الرباط، أمس الثلاثاء، مراسيم تشييع جثمان الراحل الدكتور عز الدين العراقي. وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب، يتقدمه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بحضور أفراد عائلة الفقيد، والوزير الأول، عباس الفاسي. حضر هذه المراسيم مستشارو صاحب الجلالة، محمد معتصم، وعبد العزيز مزيان بلفقيه، وأندري أزولاي، ورئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله. كما حضر هذه المراسيم، محمد الكتاني، مكلف بمهمة بالديوان الملكي، وعدد من أعضاء الحكومة، والوزير الأول السابق، إدريس جطو، ووزراء سابقون، وعدد من زعماء الأحزاب السياسية، ووالي جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية. وتليت بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، ترحما على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه، ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم. وتوجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يطيل سبحانه وتعالى عمر جلالته، ويحفظه ويحيطه ويكلأه بعنايته الإلهية، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري تعالى بأن يتغمد بواسع مغفرته ورضوانه جلالة المغفور لهما الملكين محمد الخامس والحسن الثاني.