قطع عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين أول أمس عطلتهم الصيفية، وعادوا على وجه السرعة إلى الرباط من أجل حضور جنازة الراحل عبد الصادق ربيع. فقبيل صلاة العصر بدأت تتوافد على مسجد الشهداء قرب مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سيارات المسؤولين الحكوميين، ومستشاري الملك، قبل أن تصل سيارة الوقاية المدنية التي حملت نعش الراحل الذي توفي صباح الثلاثاء الماضي عن عمر يناهز 63 عاما بعد مرض عضال. وعرفت الجنازة حضورا رسميا مكثفا، فمن أعضاء الحكومة حضر كل من عباس الفاسي الوزير الأول، جمال أغماني وزير التشغيل، محمد اليازغي وزير الدولة، محمد عامر الوزير المكلف بالمهاجرين، محمد بوسعيد وزير السياحة، وخالد الناصري وزير الاتصال، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما حضر إدريس جطو الوزير الأول السابق، ومصطفى عكاشة رئيس مجلس المستشارين، ومن مستشاري الملك حضر كل من عبد العزيز مزيان بلفقيه ومحمد معتصم وأندري أزولاي، ومحمد رشدي الشرايبي، إضافة إلى ياسين المنصوري مدير المخابرات العسكرية. أما من الشخصيات الحزبية، فحضر كل من فؤاد عالي الهمة، عضو المكتب التنفيذي لحزب الأصالة والمعاصرة، وامحند لعنصر، القيادي في الحركة الشعبية، وعبد الله بها ولحسن الداوي القياديان في حزب العدالة والتنمية. ويعد ربيع من أقدم الوزراء في الحكومة، حيث عين وزيرا منذ سنة 1993، واشتغل إلى جانب العديد من الوزراء منذ حكومة كريم العمراني، إلى حكومة الفاسي. ووضع نعش عبد الصادق ربيع داخل تابوت خشبي فاخر، ودفن على بعد بضعة أمتار من قبر إدريس البصري وزير الداخلية الأسبق. ومباشرة بعد مراسيم الدفن تلا محمد معتصم، المستشار الملكي، نص برقية تعزية بعث بها الملك محمد السادس إلى أفراد أسرة الفقيد الراحل، جاء فيها أن ربيع كان «خديما وفيا للعرش العلوي المجيد، ومخلصا صادقا لمقدسات المملكة وثوابتها ومؤسساتها، وخبيرا ألمعيا في حسن تدبير الشأن العام، وقائما على سير دواليب الأمانة العامة للحكومة، وفقيها متضلعا في شتى أصول وفروع وشعب القانون، يعز نظيره». وخاطبت الرسالة زوجة الراحل عفيفة بوهلال، وابنه الوحيد علي ربيع بأن «وفاة الفقيد الكبير لا تعد خسارة فادحة لأسرتكم المحترمة وحدها، وإنما هي رزء جسيم بالنسبة لجلالتنا ولحكومة المملكة». لقطات > نصبت ثلاث مظلات كبيرة بيضاء قرب مكان دفن ربيع لوقاية المسؤولين من حرارة الشمس، كما تم توزيع الماء المعدني البارد على الحاضرين للجنازة. > رغم حرارة الشمس شوهد عزيز داودة، مدير ألعاب القوى، وهو يلبس جلبابا خفيفا أسود داخل مقبرة الشهداء ويراقب من بعيد مراسيم دفن ربيع. > وصل كل من ياسين المنصوري، مدير لادجيد، وفؤاد عالي الهمة متأخرين إلى مقبرة الشهداء واندمجا وسط المعزين، فيما انتظر أندري أزولاي وصول الجنازة أمام المقبرة وليس أمام المسجد.