في جنازة مهيبة، شيع المئات من المواطنين ورجال الدولة والحكومة، وقيادة الأحزاب السياسية، وقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وقيادات حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، جثمان المجاهد الوطني عبد الكريم الخطيب في مسيرة حملت جسد الراحل من مسجد الشهداء، حيث صلى عليه صلاة الجنازة، إلى مقبرة الشهداء، حيث ووري جثمانه في الجناح المخصص لكبار رجال الدولة. الجنازة التي حضرها رسميا مولاي رشيد، ومستشارين للملك هما عبد العزيز مزيان بلفقيه ومحمد المعتصم وعباس الجيراري، وعضو الديوان الملكي رشدي الشرايبي، إضافة إلى أعضاء من الحكومة والجيش، عرفت حضورا كثيفا لأبرز قيادات الأحزاب السياسية المغربية، المشاركة منها في الحكومة، أو في المعارضة، وكذا قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. كما شهدت حضورا متميزا لأعضاء ومناضلي العدالة والتنمية، الذين جاؤوا من مدن مختلفة ليشهدوا جنازة الراحل، وفي مقدمتهم أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وأعضاء المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح. وقد بعث الملك محمد السادس ببرقيتي تعزية في الراحل، إحداهما لأفراد أسرته وعائلته، والثانية للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حيث كان يعتبر الدكتور الخطيب رئيسا مؤسسا للحزب، بعدما تولى أمانته العامة لسنوات ولّت. من جهته، ألقى عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كلمة تأبينية في حق المرحوم عبد الكريم الخطيب، وصفه فيها بأنه كان رجلا شهما وعظيما، لم يكن يخشى في الله لومة لائم، وكان له يقين في الله ليس له حدود، واعتبر بنكيران أن فقدان الخطيب قاس على قلوبنا، وقال بنكيران في كلمة باكية نحن مثل مجموعة من الإخوان توفي لهم أبوهم. وأورد ما دار في آخر لقاء بينه وبين الدكتور الخطيب في آخر زيارته له، منها وصيته رحمه الله لقيادة الحزب بعد المؤتمر الوطني الأخير، هي قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، وذلك بعدما عبّر لهم عن سروره وافتخاره بالنجاح الذي أحرزه الحزب في مؤتمره الأخير، ونقل بنكيران عنه قوله أنا غريب ولم يبق لي أحد إلا أنتم أحبابي. وتحدث بنكيران عن مناقب الراحل، ووصفه بأنه كان شجاعا في الحق، وبسبب ذلك ناصر كل قضايا الأمة الإسلامية، كما أنه كان يعيش من عمل يده، وكانت عليه ديون بسبب أنه كان شديد الكرم والعطاء. ومن المشاهد المعبرة التي وسمت مسيرة عطائه قبوله للعضوية الشرفية في حركة التوحيد والإصلاح والتي سلمت له في لقاء مع عدد من قيادات الحركة بعد مؤتمر .2002 كما تقرر تغيير اسم شارع الأبطال بالرباط إلى اسم عبد الكريم الخطيب. من الشخصيات التي حضرت: ـ عن جماعة العدل والإحسان: فتح الله أرسلان، وعبد الواحد المتوكل ـ عن الاتحاد الاشتراكي: محمد اليازغي، وادريس لشكر، وعبد الهادي خيرات، عبد الرحمن اليوسفي ـ عن حزب الاستقلال: امحمد بوستة، وعباس الفاسي ونزار بركة ـ عن التقدم والاشتراكية اسماعيل العلوي، ونبيل بنعبد الله، وخالد الناصري ـ عن الحركة الشعبية: المحجوبي أحرضان، وسعيد أمسكان ـ عن حزب الأحرار: أحمد عصمان، مصطفى المنصوري، وصلاح الدين مزوار ـ عن الأصالة والمعاصرة: فؤاد عالي الهمة، ـ النهضة والفضيلة: محمد الخليدي ـ الوزير الأول السابق إدريس جطو