مازال سكان حي "عاريض" ، بمدينة الناضور( شمال المغرب)،يعيشون تحت وقع صدمة استفاقوا عنها ذات صباح مؤخرا، بعد جريمة راح ضحيتها شاب إثر تعرضه لاعتداء عنيف من طرف إثنين من شباب نفس الحي، تحت تأثير الخمر. وقد عادت هذه الواقعة الأليمة، بكل بشاعتها، إلى أذهانهم بعد زوال أمس الجمعة حين تمت عملية إعادة تمثيل الجريمة، تحت إشراف الشرطة القضائية للمدينة، بحضور العديد من السكان الذين تجمعوامذهولين حول مرتكب الجريمة، وهو يجسد،ببرودة دم، مااقترفت يداه من بشاعة في حق واحد من أبناء الحي المذكور، رفقة صديق اخر له مازال هاربا. وتعود تفاصيل هذه الجريمة، حسب مصادر مقربة، إلى منتصف شهر شتنبر الأخير، حين كان الضحية في طريقه إلى بيته، بعد جلسة خمرية، رفقة بعض أصدقائه،ففوجيء بإثنين يباغتانه، ويضربانه بعنف، قبل أن يحملانه إلى مكان بعيد عن الأنظار، وسط حقل للقصب، ويكملان فعلتهما الشنيعة بالتناوب على اغتصابه، وطعن جسمه بسلاح أبيض، ويلوذان بالفرار. ورغم جسده المثخن بالجراح، والدماء التي كانت تنزف منه، تضيف المصادر ذاتها، استطاع الضحية ان يتحامل على نفسه،ويصل إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، طلبا للعلاج، غير أنه سرعان مالفظ أنفاسه، متأثرا بالضربات القوية التي تعرض لها. وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على أحد مقترفي هذه الجريمة النكراء، وعمره لايتجاوز 19 سنة، وهو الذي قام بعملية تمثيل الجريمة، بعد اعتقاله الخميس الماضي. أما رفيقه الثاني في الجريمة، فما زال في حالة فرار، وقد صدرت في حقه مذكرة بحث تم توزيعها على المستوى الوطني، في انتظار إلقاء القبض عليه هو الأخر، وإحالته على العدالة لتقول كلمته فيه.