اعتقلت السلطات الأمنية في بلجيكا، أخيرا، رأس التنظيم الجهادي الذي فككه الأمن الإسباني في المدة الأخيرة بمدينة سبتة المغربية المحتلة. وذكرت يومية "الباييس" الصادرة اليوم الخميس، نقلا عن مصادر امنية أن المعتقل يدعى"اسماعيل عبد اللطيف علي" الذي تعتقد المصالح الأمنية أنه الزعيم والممول للخلية الإرهابية المكتشفة في سبتة. وأوضح ذات المصدر أن "المتهم" اعتقل في منطقة ضاحية "فيلفورد" بالعاصمة البلجيكية، مشيرا إلى أنه بالاعتقال الجديد، يصبح التنظيم الإرهابي السبتي، تحت سيطرة الأمن الإسباني، بعد ما تمكن الحرس المدني الإسباني، من اعتقال العناصر التسعة الأخرى المكونة لذات التنظيم. وكان الحرس المدني قد تمكن من الوصول إلى أعضاء التنظيم الإرهابي على مرحلتين: الأولى تعود إلى بدايات شهر يونيو الماضي، بينما تمت المرحلة الثانية يوم 16 من شهر سبتمبر الجاري. يذكر ان السلطات الأمنية الإسبانية، اصدرت في حق، اسماعيل عبد اللطيف، امرا دوليا بالاعتقال للاشتباه في انتمائه إلى التنظيم المذكور بل تزعمه له، كما أنه متهم بترتيب إرسال مقاتلين جهاديين إلى سورية، يتم تجنيدهم في إسبانيا لدعم صفوف تنظيم القاعدة الذي يحارب النظام السوري. تجدر الإشارة إلى أن الأمن الإسباني، اكتشف خلايا إرهابية كثيرة في مدينة سبتة، امتد نشاط بعضها إلى المغرب وخاصة في المناطق القريبة من الثغر المحتل في "الفنيدق" حيث يتم اقتناص بعض الشبان المتشددين دينيا، ويتم إغراؤهم بالمال والجنة ليلتحقوا بقوافل الموت والقتل في سوريا أوغيرها من المناطق المتوترة حيث يجري صراع بين قوى غامضة لا يستطيع المقاتلون "البسطاء" معرفة حقيقته ونوايا المتحاربين، فيموتون في مناطق القتال أو يعودون إلى بلدانهم، خائبين منكسرين، تنتظرهم في أحسن الأحوال مصالح الاستخبارات للتحقيق معهم أو اعتقالهم. جدير بالذكر في هذا السياق أن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا وتبادل المعلومات الاستخبارية بينهما، مكن في السنوات الأخيرة من تفكيك عدة شبكات وتنظيمات متشددة، في مناطق بالبلدين.