أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية مساء يوم الاثنين 16 شتنبر الجاري أن عناصر الحرس المدني مرفوقة بعناصر الأمن الوطني ، قامتا بمدينة سبتةالمحتلة باعتقال أحد أهم عناصر الخلية التي جرى تفكيكها في 21 يونيو السابق بذات المدينة . وبحسب بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية فإن قرار الاعتقال جاء تنفيذا لمذكرة البحث و الاعتقال الدولية التي سبق للقاضي إسماعيل مورينو، القاضي المكلف بقضايا الإرهاب بالمحكمة العليا الإسبانية ، أن أصدرها مباشرة بعد اعتقال ثمانية أشخاص ينتمون لخلية جهادية تابعة للقاعدة يقومون باستقطاب عناصر جهادية من أجل الجهاد في سوريا . حيث كانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت في صبيحة يوم21 يونيو2013 ، أن عناصر الحرس المدني الإسباني معززة بوحدة من الأمن الإسباني قامت باعتقال ثمانية أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية ويتحدرون من مدينة سبتةالمحتلة بحي برينسبي ذات الكثافة السكانية من المغاربة السبتيين ، على خلفيات إرهابية ، وتشكيل شبكة جهادية مهمتها استقطاب جهاديين محتملين لسوريا ومناطق التوتر العالمية . و أضاف البلاغ الأخير أن المتهم الإسباني ذا الجدور المغربية ياسين أحمد العربي الملقب ب « بيتسو « 39 سنة ، كان يعتقد أنه غادر التراب السبتي في اتجاه المغرب غير أن فرقة تتكون من 13 عنصرا من المخابرات التابعة للحرس المدني الإسباني تعقبت مساره وأثبتت انه لايزال يختبئ في التراب السبتي المحتل وقامت باعتقاله بحي برينسيبي ، حيث يعتقد أنه العقل المدبر والحلقة المركزية في الخلية حيث تسند إليه عمليات التداريب والحسم في الأسماء المؤهلة للالتحاق بالتنظيمات الجهادية بسوريا . كما لاتزال السلطات الأمنية تتعقب شخصين آخرين من ذات الخلية وهما عبد اللطيف علال الملقب ب « سطيفو « الذي صدرت في حقه مذكرة بحث واعتقال دولية من طرف القاضي إسماعيل مورينو ، حيث يرجح أنه شخصية نافذة في الخلية ، إلى جانب إسماعيل عبد اللطيف الذي كانت مهمته إيصال الجهاديين إلى داخل التراب السوري ، حيث مكنت التحقيقات السلطات الأمنية الإسبانية الوصول إلى معلومات تؤكد سفر إسماعيل عبد اللطيف برفقة جهاديي مدينة سبتة الذين استشهدوا بالتراب السوري وهم رشيد وهبي ، ومصطفى محمد الملقب ب « طافو « و مصطفى محمد العياشي الملقب ب « بيتي « . وكانت جريدة إلبايس في أحد أعدادها الأخيرة قد قدمت تقريرا مفصلا عن عدد الجهاديين الإسبان الذين التحقوا بسوريا من أجل مواجهة نظام بشار الأسد حيث وصل عددهم حسب ذات الجريدة إلى 95 مواطنا إسبانيا ينحدرون من اصول مغربية وأحدى عشر منهم ينحدرون من مدينة سبتةالمحتلة ، و يرجح أن هاته الخلية المفككة هي التي وراء استقطابهم ، كما أن ذات الخلية هي التي قامت باستقطاب عناصر مغربية من بينهم أحمد بورباب الملقب ب « أبو عزام المغربي « الذي استشهد في مدينة الرقة السورية وكان قائدا لسرية ياسر التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، و كان برفقته كل من أبو أسيد وأبو ياسر وأبو حمزة المغربي ، جرى مؤخرا تداول استشهاد «م .أ «و «ع. ش» وكلاهما من حي رأس لوطا بمدينة الفنيدق .