نفى راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس، الخميس ما سماه "شائعات" حول تدريب حركة حماس اسلاميين تونسيين على حمل السلاح، وتخزين النهضة أسلحة لاستعمالها في حال حصول انقلاب على الاسلاميين في تونس مثلما حصل في مصر. وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي "نحن نرفض جملة وتفصيلا هذا الادعاء لأنه مناقض لطبيعة حركة النهضة". وأضاف ان النهضة "لم تدع الى (حمل) السلاح عندما كانت في المعارضة، ولم تتبن استراتيجية العنف حتى عندما كانت آلة القمع تحصدها" في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، متسائلا "كيف تتبنى (الحركة) استراتيجية العنف وهي تحكم؟". وتابع ان النهضة "تدير الحكومة (اليوم) ورئيس الحكومة (علي العريض القيادي في النهضة) يأمر (جهاز) الأمن فيطيع... فما حاجة النهضة وهي تدير الحكم الى ان تخزن الاسلحة وتشهد على نفسها بهذه الورطة؟". ولفت الى أن "هناك حرب اشاعات اليوم (في تونس) وأنا ادعو الصحافيين الى ان يتنبهوا الى حرب الاشاعات ..التي استطاعت ان تسقط التجربة (الديموقراطية) المصرية". وذكرت وسائل اعلام تونسية اخيرا ان حماس ارسلت الى تونس 30 عنصرا من "جناحها المسلح" لتدريب اسلاميين تونسيين تابعين للنهضة على حمل السلاح، وان النهضة تخزن اسلحة داخل مقراتها الحزبية وفي منازل أتباعها لاستعمالها في حال حصول انقلاب على الحركة مثلما حصل في مصر،حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأمس الاربعاء، دعا نشطاء انترنت الجيش والشرطة الى احكام مراقبة المطارات والموانئ في تونس تحسبا لوصول أموال وشحنات اسلحة "موجهة الى حركة النهضة" مصدرها تركيا وقطر. وتواجه حركة النهضة أسوأ أزمة سياسية منذ وصولها الى الحكم في تونس نهاية 2011. واندلعت الأزمة عندما اغتال مسلحون النائب المعارض محمد البراهمي بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس يوم 25 يوليو الماضي. ومنذ اغتيال البراهمي تنظم المعارضة اعتصاما في ميدان باردو (وسط العاصمة) قبالة مقر المجلس التاسيسي (البرلمان) للمطالبة بحله واستقالة الحكومة التي يرأسها العريض القيادي في النهضة وتشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة، وهي مطالب ترفضها النهضة.