اسدلت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بطنجة قبل قليل، الستار على ملف الطفل محمد علي الذي عثر عليه مقتولا مبتور الأطراف بمطرح النفايات شهر نونبر 2019 بمدينة العرائش، وحكمت على والد الطفل وزوجته بالإعدام بعد ادانتهم بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بالجثة وإخفاء معالم الجريمة. وتعود فصول القضية الى 26 من نونبر سنة 2019 عندما أحالت الشرطة القضائية بالعرائش الشخصين المتهمين بقتل الطفل الملاك "محمد علي اخريبش" على النيابة العامة باستئنافية طنجة، ويتعلق الأمر بوالد الطفل وزوجته، اللذين كشفت الأبحاث عن تورطهما معا في كل تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام. وكانت الأبحاث قد كشفت في وقت سابق أن الأب "حسن" وزوجته "فردوس" خططا معا لسيناريو التصفية الجسدية للطفل، حيث مباشرة بعد خروج محمد علي من مدرسة الشريف الإدريسي، عمدت الزوجة إلى استدراجه إلى منزلها، بعدما أقنعته باعتزامهما الاحتفال بعيد ميلاده. ومباشرة بعد دخولهما إلى المنزل، حاولت الزوجة خنق الطفل بلف عنقه بين يديها، قبل أن تقتاده إلى الحمام، ثم شرعت في إدخال رأسه وسط "سطل" مليء بالماء، لكن الطفل حاول مقاومتها وهو يصرخ، ليتدخل والده الذي شارك زوجته في خنق ابنه، ثم أخرجاه من الحمام ومدداه، حيث بدا لهما جثة هامدة، فتناولت هي سكينا كبيرا وأقدمت على ذبحه. وأكدت مصادر أمنية في دلك الوقت أن الزوجة شرعت في تقطيع جثة الضحية بواسطة السكين نفسه، لكنها كانت في حاجة لمساعدة زوجها، لصلابة العظام وصعوبة قطع الجثة، فشاركها في ذلك، حيث عمدا إلى قطع الجثة إلى قسمين على مستوى الورك، ثم فصل الفخذين عن الساقين على مستوى الركبتين، وفصل الذراعين على مستوى الكتف، وقطع الرأس تماما، لتتحول الجثة إلى ثمانية أشلاء، وزعوها على ثلاثة أكياس زرقاء، ووضعوها داخل الثلاجة. مخطط الزوجين لم ينتهي عند هذا الحد ، بل كان عليهما التخلص من الجثة، إذ بعد ليلة واحدة، حمل الأب، الأحد الماضي، كيسين تضمان الأطراف السفلى وجزء الجسد الممتد من العنق إلى الحوض، ووضعهما فوق "طريبورطور" وتخلص منهما بمطرح النفايات، في الوقت الذي ترك بالثلاجة الكيس الذي به الرأس واليدين، على أن يتخلص منها في وقت لاحق. وكانت الشرطة القضائية بالعرائش، مدعومة بالفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، قد نجحت بفك لغز الجريمة التي تبدو في تفاصيلها كما لو أنها فيلم للرعب، مباشرة بعد العثور، بمطرح النفايات، على أشلاء جثة طفل، حيث تم اعتقال الزوجة من منزل والدها، والزوج بمنزله، بعدما بدت الشكوك تحوم حولهما، ليتأكد أمر تورطهما في تصفية الطفل بعد العثور على رأسه ويديه في ثلاجة منزلهما.