أصدرت غرفة الجنايات الأولى بمحكمة الاستئناف بطنجة، زوال اليوم الثلاثاء، حكما بالإعدام بحق رجل وزوجته متهمين بالقتل العمد في حق طفله القاصر والتمثيل بجثته بمدينة العرائش، نهاية نونبر من السنة الماضية. وقضت المحكمة بتعويض لفائدة عائلة الضحية قدره 500 ألف درهم يؤديه المتهمان تضامنا، بالإضافة إلى تعويض قدره درهم رمزي لفائدة المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي انتصب طرفا مدنيا في هذه القضية. والدة الطفل المقتول بالعرائش تروي تفاصيل مروعة عن الجريمة (فيديو) اقرأ أيضا جاء ذلك بعدما استمعت المحكمة إلى مرافعات المتهمين والضحية وممثل الحق العام، حيث تمت متابعة الزوجين بتهم "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية في حق الفروع والتنكيل بالجثة"، طبقا للفصول بين 392 و399 من القانون الجنائي المغربي. وكانت مدينة العرائش قد اهتزت شهر نونبر الماضي، على وقع جريمة بشعة ذهب ضحيتها طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، بعدما تم العثور على أجزاء مقطعة من جثته داخل مطرح للنفايات بالعرائش، عقب مرور أيام من اختفائه. وأشفرت الأبحاث والتحريات التي قادتها مصالح الأمن حينها، عن تشخيص هوية الطفل الضحية، قبل العثور على باقي أجزاء جثته داخل ثلاجة في منزل الزوجين المتهمين، فيما دخلت والدته في حالة صدمة بعد رؤيتها جثة طفلها. ومكنت إجراءات البحث من الاشتباه في ضلوع أب الضحية وزوجته في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، حيث تم خنق الضحية قل تقطيع جثته والعمل على التخلص منها بشكل تدريجي. جريدة "العمق" كانت قد حلت بمنزل والدة الضحية، حيث كشفت الأم نادية في تصريح للجريدة، أنها تعرفت على جثة ابنها المقطعة من خلال ظفر رجله الذي كان مريضا، مشيرة إلى أن رؤيتها لجثته بمستودع الأموات بدون رأس ولا يدين، أدى إلى سقوطها أرضا مغشية عليها. وأوضحت نادية حينها، أن منزل طليقها وزوجته لا يبعد عن منزلها سوى ب50 مترا، مشيرة إلى أن طليقها وزوجته كانا يعيشان حياة طبيعية ولم تظهر عليهما أي أعراض نفسية، مردفة بالقول: "أطلب أن يتم الحكم عليهما بالمؤبد ولا أريد لهم الإعدام، حتى يكونوا عبرة لكل من يريد قتل أبنائه".