أحالت الشرطة القضائية بالعرائش، صباح أمس الخميس، الشخصين المتهمين بقتل الطفل الملاك "محمد علي اخريبش" بالعرائش، على النيابة العامة باستئنافية طنجة، ويتعلق الأمر بوالد الطفل وزوجته، اللذين كشفت الأبحاث عن تورطهما معا في كل تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام. وكشفت الأبحاث أن الأب "حسن" وزوجته "فردوس" خططا معا لسيناريو التصفية الجسدية للطفل، حيث مباشرة بعد خروج محمد علي من مدرسة الشريف الإدريسي، في ال 11 من زوال السبت الماضي، عمدت الزوجة إلى استدراجه إلى منزلها، بعدما أقنعته باعتزامهما الاحتفال بعيد ميلاده. ومباشرة بعد دخولهما إلى المنزل، حاولت الزوجة خنق الطفل بلف عنقه بين يديها، قبل أن تقتاده إلى الحمام، ثم شرعت في إدخال رأسه وسط "سطل" مليء بالماء، لكن الطفل حاول مقاومتها وهو يصرخ، ليتدخل والده الذي شارك زوجته في خنق ابنه، ثم أخرجاه من الحمام ومدداه، حيث بدا لهما جثة هامدة، فتناولت هي سكينا كبيرا وأقدمت على ذبحه. وأكدت المصادر، أن الزوجة شرعت في تقطيع جثة الضحية بواسطة السكين نفسه، لكنها كانت في حاجة لمساعدة زوجها، لصلابة العظام وصعوبة قطع الجثة، فشاركها في ذلك، حيث عمدا إلى قطع الجثة إلى قسمين على مستوى الورك، ثم فصل الفخذين عن الساقين على مستوى الركبتين، وفصل الذراعين على مستوى الكتف، وقطع الرأس تماما، لتتحول الجثة إلى ثمانية أشلاء، وزعوها على ثلاثة أكياس زرقاء، ووضعوها داخل الثلاجة. مخطط الزوجين لم ينتهي عند هذا الحد ، بل كان عليهما التخلص من الجثة، إذ بعد ليلة واحدة، حمل الأب، الأحد الماضي، كيسين تضمان الأطراف السفلى وجزء الجسد الممتد من العنق إلى الحوض، ووضعهما فوق "طريبورطور" وتخلص منهما بمطرح النفايات، في الوقت الذي ترك بالثلاجة الكيس الذي به الرأس واليدين، على أن يتخلص منها في وقت لاحق. وفكت الشرطة القضائية بالعرائش، مدعومة بالفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، لغز الجريمة التي تبدو في تفاصيلها كما لو أنها فيلم للرعب، مباشرة بعد العثور، مساء الاثنين الماضي، بمطرح النفايات، على أشلاء جثة طفل، حيث تم اعتقال الزوجة من منزل والدها، والزوج بمنزله، بعدما بدت الشكوك تحوم حولهما، ليتأكد أمر تورطهما في تصفية الطفل بعد العثور على رأسه ويديه في ثلاجة منزلهما.