كشفت التحقيقات التي تباشرها السلطات الأمنية في الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها طفل يبلغ من العمر سبع سنوات بالعرائش، عن معطيات مثيرة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الطفل “م. ع. خ” قتله والده خنقا باستعمال وعاء ماء كبير، قبل أن تتكلف زوجته بتقطيع جثته، ورمي أطرافها بمطرح للنفايات. وذكرت المصادر ذاتها أن الغيرة والحسد ومشاكل عائلية كانت وراء الجريمة، حيث أن والدة الطفل تمت خطوبتها بعد سنتين من طلاقها من الأب، بالمقابل تعرضت زوجة الأب للإجهاض، مما خلف لديها رغبة قوية في الانتقام. وبخصوص تفاصيل فك لغز الجريمة، تقول المصادر، إن الشرطة بعدما عثرت على أجزاء من جثة الطفل بمطرح للنفايات، تمكنت من تحديد هويته قبل أن تستدعي جدته التي كان يعيش معها إثر إنفصال والديه، كما تم التحقيق مع والده ووالدته. لكن، تُؤكد المصادر، بعد الرجوع إلى الكاميرات المثبتة ببعض المحلات التجارية المتواجدة بالقرب من المدرسة التي كان يدرس بها الضحية، تبين أن زوجة الأب اصطحبته إلى المنزل، فتركز بحث المحققين على منزل العائلة الذي عثر بداخله على أجزاء أخرى من جسم الطفل محتفظ بها في أكياس بالثلاجة. وقام الأب الجاني في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء بإعادة تمثيل جريمته التي هزت الرأي العام الوطني، بينما لم تشاركه زوجته ذلك في مسرح الجريمة بسبب تعرضها للإغماء، وهو ما استدعى نقلها إلى المستشفى الإقليمي للامريم تحت حراسة أمنية مشددة.