إنهار الأب الذي قتل إبنه ومثّل بجثته بمشاركة زوجته، أمام المحقيقين بعد أن ظل ينكر جريمته الشنعاء منذ اعتقاله، حيث كشف بمعية زوجته عن تفاصيل قتلهما للطفل الذي لم يتجاوز السبع سنوات من عمره، في جريمة هزت مدينة العرائش. ونشر موقع “العرائش 24” نقلاً عن مصدر أمني، أن “الزوجة اعترفت في بداية التحقيقات بارتكابها لجريمة قتل إبن زوجها منفردة بعدما أزعجها بصراخه، فيما نفى الأب ارتكابه للجريمة معترفا بارتكاب جرم عدم التبليغ فقط، و هي نفس الرواية التي جاءت في بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني”. وتابع ذات المصدر، “رواية الزوجة لم تصمد طويلا، حيث قامت الأخيرة بتغيير أقوالها مصرحة أن الفعل الجرمي قامت به بتخطيط و مشاركة من قبل الزوج وهو الأمر الذي إستمر الأخير في نكرانه إلى أن تمت المواجهة بينهما، حيث إعترف الأب بارتكابه للجريمة بتخطيط و مشاركة الزوجين”. وأضاف المصدر، “حكى الزوجين تفاصيل الجريمة، التي خططا لها مسبقا والتي كانت بدايتها بأن تستدرج الزوجة الطفل إلى منزلها بداعي الإحتفال بعيد ميلاده، الأمر الذي نجح في إيصال الضحية إلى داخل البيت حيث كان الأب في الإنتظار، الأب الذي طلب من الزوجة إدخال الطفل الضحية للإستحمام، لتقوم الزوجة بنزع ملابس الضحية و الشروع في إغراقه في إناء ماء”. واسترسل المصدر قائلا، “عملية الإغراق لم تسر كما كان مخططا لها، حيث قاوم الطفل الزوجة، ليلتحق الأب القاتل بزوجته و يُتمم العملية، إلى أن انقطعت أنفاس الضحية”. “الزوجان القاتلان رغم انقطاع أنفاس الطفل لم يطمئنا لوفاته”، يقول المصدر الأمني، “فقررا ذبحه، القرار الذي شرعا في تنفيذه بشكل سريع، ليقوما و بشكل غريب بترك الجثة داخل الحمام و يخرجا من المنزل للإلتحاق بعملهما”. ووكشف المصدر الأمني “في نهاية اليوم الأول للجريمة و بعد عودة الزوجين إلى المنزل، قام الأب بتقطيع جثة طفله الضحية و وضعها في أكياس بمساعدة زوجته و تخزينها داخل الثلاجة بشكل محكم بين محتوياتها، بغرض التخلص منها لاحقا”. وأكد المصدر، أن “عملية البحث التي أطلقها سكان الحي و جمعية الشريف الإدريسي دفعت بالزوجين للعمل على التخلص من الجثة، حيث قامت الزوجة برمي أجزاء من جثة الضحية بحاوية قرب سوق "الكرنة" و أجزاء أخرى بحاوية قرب المحطة الطرقية القديمة، الأجزاء التي حملتها شاحنة الأزبال و قامت بتفريغها بمطرح النفايات بحي المنار بالعرائش”. “العثور على قدمي الضحية يوم الإثنين وهما باردتين، شكل نقطة انعطاف في عملية البحث التي كانت جارية عن الطفل "محمد علي اخريشف" حيث أمرت النيابة العامة بإستجواب الأب و تفتيش منزله، الأمر الذي كشف عن وجود رأس الضحية و أطراف أخرى داخل ثلاجة المنزل”، حسب ذات المصدر. وعن أسباب الجريمة قال الأب القاتل إنه “كان يشك في نسب الإبن معتبرا نفسه مُلزما بتقديم نفقات شهرية لإبن ليس بإبن له”. حسب تصريحه.