أمين احرشيون عند الامتحان يعز المرء او يهان، أو هكذا يقول العرب، وعند المحن او بالأحرى محنة كورونا سقطت أوراق التوت عن جميع المسؤولين و القائمين على شؤون مسلمي كطالونيا من جمعيات المجتمع المدني و مسيري الهيئات الدينية التي تمثل المسلمين. مناسبة هذه الكلام هي ما نعيشه من محن خلال هذه الأيام كمسلمي كطالونيا، و ما تعيشه عائلات ضحايا كورونا بصفة خاصة فيما يخص مسألة دفن ذويهم بمقابر إسلامية تضمن لهم كرامتهم في مماتهم. هذه الوضعية تجعلنا نتساءل ونحدد مسؤوليات جميع المتدخلين في المجال، هل قاموا بدورهم قبل هذه الجائحة أم انهم “حتى طاحت البقرة عاد كثروا الشفاري”، ما دور القيمين على الحقل الديني بكطالونيا، هل دافعوا عن كرامة مسلمي كطالونيا من أجل تمتيعهم في حق حرية الممارسة الدينية التي يضمنها الدستور الاسباني؟و ما هو دور جمعيات المجتمع المدني والفعاليات المدنية من أبناء الجاليات المسلمة بكطالونيا؟ وما هو دور التمثيليات الديبلوماسية لجميع الدول الاصلية لمسلمي كطالونيا؟ و ما هو دور النواب البرلمانيين و النائبات البرلمانيات بالبرلمان الكطالاني، و هل قاموا بدوهم في الدفاع عن الأقليات الدينية و العرقية بكطالونيا؟ كل هذه الأسئلة نتمنى ان يجيبنا عنها من يهمهم الامر و من يتحملون المسؤولية، هم من يجب عليهم إعطاء إجابات امام افراد الجاليات الإسلامية بكطالونيا . المسؤوليات مشتركة، كل متدخل عليه القيام بواجبه قصد ضمان الحق في مقابر إسلامية للمسلمين بكطالونيا كما ينص عليه القانون و الدستور الاسباني، هي مسؤولية الجمعيات والمساجد التي عليها أن تقوم بتحسيس افراد الحاليات لكي يقوموا بالتعاقد مع شركات تأمين نقل الجثة لبلدان الأصل، لكي لا نبقى دائما و في كل مرة نجمع تبرعات نقل جثمان كل مغربي أو مسلم بارض المهجر.