ترأس السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء أشغال مجلس إدارة وكالة الحوض المائي اللوكوس برسم دورة سنة 2024، وذلك بحضورالسيد عامل إقليمالحسيمة والسيد نائب رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة. وقد شهد هذا اللقاء أيضا مشاركة رئيس مجلس الحوض المائي اللوكوس ونخبة من السيدات والسادة البرلمانيين، وكذاممثلي الهيآت المنتخبة. ومن خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، جدد السيد وزير التجهيز والماء التذكير بالظرفية المناخية الوطنية الراهنة والتي تطبعها قلة التساقطات المطرية مع توالي سبع سنوات من الجفاف، وما لهذا من تأثير مباشر على الموارد المائية بجل جهات المملكة. وفي هذا الشأن، أكد السيد الوزير على أن الحكومة تواصل التزامها بتنفيذ حلول فعالة ومستدامة في مواجهة هذه التحديات على صعيد مجموع التراب الوطني، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وفي ذات السياق، وبخصوص منطقة تدخل وكالة الحوض المائي اللوكوس، أفاد السيد بركة أن السنة الهيدرولوجية المنصرمة 2023-2024 شهدت عجزا في التساقطات المطرية قدر بحوالي 3,2 % مقارنة مع المعدل السنوي، كما أن الواردات المائية بالسدود عرفت عجزا إجماليا ناهز 52 % مقارنة مع المعدل السنوي العادي. وقد تم اتخاذ عدد من الإجراءات همت تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب في ظروف عادية للمدن والقرى. وفي نفس الإطار، وحرصًا على مواجهة تحديات الإجهاد المائي، تمت مواصلة إنجاز وبرمجة عدد من المشاريع أهمها: مواصلة انجاز مشروع تحويل الفائض من مياه سد وادي المخازن نحو سد دار خروفة بصبيب 3,2 متر مكعب في الثانية، لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لطنجة الكبرى؛ مواصلة انجاز سد غيس بإقليمالحسيمة من أجل تأمين تزويد الحسيمة بالماء الشروب ؛ برمجة إنجاز محطة تحلية مياه البحر لدعم تزويد مدينة طنجة بالماء الصالح للشرب بقدرة150 مليون م3 في أفق 2028؛ إطلاق طلبات العروض لإنجاز سد بوحمد بإقليمشفشاون و سد تفر بإقليمالعرائش؛ برمجة 7 سدود صغيرة ومتوسطة بجهة طنجةتطوانالحسيمة منها 3 سدود بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللكوس وفقا لمقترحات اللجن الجهوية التي يرأسها السادة الولاة ؛ إنجاز مجموعة من الأثقاب الاستكشافية وتحويل الإيجابية منها لأثقاب استغلالية قصد تلبية الحاجيات من الماء بالوسط القروي؛ مواصلة الدراسات الضرورية لتحديد سيناريوهات التدبير التشاركي لأهم الفرشات المائية بنفود وكالة الحوض المائي اللكوس؛ مواصلة إنجاز مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الكَولف. وعلى صعيد آخر ، وفي إطار مواجهة آثار الظواهر القصوى التي تفاقمت حدتها بفعل التغيرات المناخية، وبتنسيق تام مع ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة وكافة المتدخلين، يتواصل إنجاز مشاريع كبرى للحماية من الفيضانات على مستوى الحوض، أهمها البرنامج الاستعجالي لحماية مدينة طنجة من الفيضانات 2022-2025 ومشروع حماية جماعة اگزناية، بعمالة طنجةأصيلة، من الفيضانات 2022 -2024 ومشروع حماية المدينة الصناعية طنجة –تيك ومشروع تهيئة سافلة وادي بوسافو-الشجرة وإعادة بناء المنشأة الفنية على الطريق الوطنية رقم 16 بمدينة تطوان. وفي الختام، جدد السيد وزير التجهيز والماء التذكير بأن المجهودات متواصلة وعلى مختلف المستويات لتحسيس المواطنات والمواطنين بتطورات الوضعية المائية الوطنية وتعزيز وعيهم بأهمية التعبئة الجماعية فيما يخص الاقتصاد في استهلاك الماء، وذلك عبر اعتماد سلوك مسؤول اتجاه استعماله والانخراط في محاربة جميع أشكال تبذيره. تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع المجلس الاداري، تمت المصادقة على عدد من الاتفاقيات تهم مجالات متعددة كالحماية من الفيضانات وإنجاز اثقاب مائية وكذا إنشاء أنظمة قياس ذكية لتتبع استخراج المياه الجوفية، علاوة على مجالات الأرصاد الجوية والتطهير السائل وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.