أمين احرشيون - برشلونة رأي وحوار: أحمد بن ديهية يرد على أحد المسؤولين بكتالونيا تقديم: أحمد بن ديهية : مواطن من الجالية المسلمة بمدينة طراسة جهة برشلونة من الشباب الذين يعملون في الخفاء من أجل تحسين وضعية المسلم بالمدينة حيث تعرف هذه الأخيرة عدة قضايا المجتمع المدني المسلم والذي له عدد كبير من الجمعيات الإسلامية منها وثقافية . العرس أو بالأحرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي نظمه " المركز الإسلامي الثقافي البلسم" كان له ردود الأفعال من بعض المحسوبين على "المملكة الجمعوية" إن صح التعبير بأسلوب الملكيات وهذا ما نعرفه هنا حيث بعض الجمعيات تريد تكوين مملكة لها . مما يجعلها تعارض كل نشاط أو احتفال أو اجتماع لا يكون داخل مملكتها . أحمد بن ديهية كان له الرد عن أحد المسؤولين بكتالونيا داخل الخارطة الكتالونية والسؤال هو ؟ ما معنى
أن تعمل جمعية ثقافية أو اجتماعية أو دينية باستقلالية . محاولة للفهم خرج علينا مؤخرا أحد رؤساء بعض الكيانات الإسلامية بكطالونيا،طارحا السؤال على حائطه الخاص،لعله يلتمس أجوبة من رواد الفايسبوك ،وبما أننا كناشطين جمعويين ويهمنا أمر المسلمين،انطلاقا من الحديث النبوي الشريف"من لم يهتم بأمر المسلمين،فليس منهم" فإننا نرى مايلي: 1-من خلا ل تجربتنا المتواضعة أن الإستقلالية كتعريف وكمفهوم للممارسة تلامس العاملين في الحقل الجمعوي عموما من خلال المواقف من القضايا المطروحة وتنزيل مشاريعها على أرض الواقع. 2-مادام أن أغلب الفاعلين ناضلوا في الحرم الجامعي ،فهم يدركون معنى الإستقلالية وأهميتها مهما كان مستوى العمل ونوعه. 3-ثم لماذا يطرح هذا التساؤل في هذا الوقت بالذات ومن طرف أحد الوجوه المعروفة والممثلة لأحد مكونات الحقل الديني الإسلامي؟ خصوصا بعد رجوعه من حضور اللقاء السنوي للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي وكذلك أنه عضو لجنة الإشراف لعمل الحزب بالخارج. 4-هناك قضايا وتعاريف لمجموع من الاشكالات المطروحة على مسلمي كطالونيا واسبانيا عامة يجب مناقشتها بكل جرأة ومسؤولية بعيدا عن الأستاذية والأحادية في الطرح. 5 - تؤكد التجارب أن مبدأ الإستقلالية كان فعالا ومحصنا للعمل الجمعوي من التسيب والمزايدات والارتهان لجهات او اشخاص لايدركون رهانات الواقع وإكراهاته بغض النظر عن مدلول ومفهوم هذا المبدأ. وفي الأخير فإننا نرى أن السؤال كان عليه أن يطرح بهاته الصيغة: هل التزم كل الافراد والجمعيات والاتحادات بهذا المبدأ؟ الإستقلالية.