الهيئات الدينية والمدنية في كطالونيا تتوحد لادانة الاعمال الارهابية التي تنفذ باسم الاسلام بقلم أحمد العمري: برشلونة. تصوير أمين أحرشيون مراسل العرائش أنفو ببرشلونة نظم ممثلو الهيئات الدينية والمدنية بكطالونيا مساء الاثنين 16 نونبر 2015 بساحة سان جاوما1 ببرشلونة، وقفة تعبيرا عن تضامن وادانة الجالية المسلمة بكطالونيا للاحداث الإرهابية التي شهدتها باريس والتي راح ضحيتها 129 شخصا وإصابة نحو 350 آخرين. وقفة عرفت حضور الى جانب ممثلي الهيئات الدينية والمدنية ممثلي الهيئات الرسمية بالحكومة الكطلانية مستشارة بالحكومة ومدير الشؤون الدينية بكطالونيا ورئيسة القسم الاعلامي بكطالونيا ومدير قسم شؤون الهجرة بكطالونيا، وومثلي بعض الاحزاب السياسية كالحزب الاشتراكي الكطلاني وحزب اليسار الجمهوري الكطلاني. وتمت تلاوة بيان الوقفة من طرف رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية بكطالونيا الذي أكد للجريدة على أننا اليوم هنا للتأكيد كمواطنين مسلمين رفضنا لكل اشكال العنف كيفما كانت، وكل الممارسات المشينة، والغريب فيها أنها تنسب للاسلام، ونحن كمسلمين وكمسؤولين نؤكد على أن هده الاعمال الارهابية التي تنفذ باسم الدين لا علاقة لها لا بالدين الاسلامي ولا بتعاليمه السمحاء، إد عندما يبدأ القتل ينتفي الدين، ونحن نؤكد أنه لا يمكن أن يكون القتل باسم الدين، وهذا ما نرغب ايصاله للمواطن الكطلاني ولوسائل الاعلام المحلية والاسبانية، ونريد التأكيد على أن ما يقع له أسباب، وهذا يتطلب منا أن نشتغل عليه بجدية في المستقبل، ويمكن التأكيد على أن السياسة الاوربية لا يمكن أن تبقى بعيدة عن كل ما يقع حولنا، وأزعم أيضا أن ما يقع له علاقة بما يقع خارج الحدود الاوربية واقصد بالضبط سوريا والعراق، نتمنى من الفاعلين الاوربيين أن يدركوا بأن الصراع لم يعد بمفهومه التقليدي، لأن إبان الحروب الباردة كان العدو واضحا وخارج الحدود لكن الآن العدو قد يكون داخل المدينة او القرية او داخل البيت، لدا يجب التفكر في وسائل مواجهة هذا العدو التي يجب ان تتغير، ولا يمكن ان نواجه هدا الفكر العدائي بالمقاربة الامنية فقط، إذ لا بد من وسائل لها بعد تربوي سياسي ثقافي حتى يمكن أن نواجه ونتغلب على هدا الفكر المتطرف الدي اصبح يعشعش داخل الفضاء الاوروبي. وأضاف على أن مسؤولية الهيئات الدينية يجب عليها الآن ان تتجاوز تلك المهام التقليدية لتصبح شاملة وملمة بكل ما يدور من حولها، ولا يمكن الحديث عن مسيرين يجهلون المكونات الثقافية لبلدان الاقامة. وقال أن وقفة اليوم لم نكن نهدف من ورائها ان تكون وقفة عددية بل وقفة دعونا لها ممثلي الهيئات الدينية والمدنية ليستشعر كل واحد المسؤولية الملقاة على عاتقه، انذاك يمكن لكل فاعل ان يشتغل من هذا المنطلق عبر مشاريع تحسيسية كل واحد من موقع اشتغاله، لم نكن نهدف أن نستعرض في الوقفة الجانب العددي بل نهدف لتأكيد رفضنا عبر ممثلي الهيئات التي حضرت معنا من كل الجهات الكطلانية بلاكير ليريدا طراغونة خيرونا لكل الاشكال الارهابية التي تنفذ باسمنا وباسم الدين الاسلامي. الرسالة التي نريدها هي التأكيد على مواصلة العمل لمواجهة الارهابيين الذين يستغلون الدين اثناء تنفيذ اعمالهم الوحشية التي تهدد أهم ركن بالنسبة لنا وهو التعايش مع الاخر. لدا يجب علينا كمسؤولين دينيين العمل لتجاوز كل هدا. وأضاف على أنه بالنسبة لكطالونيا من حسن الصدف أنه لحد الآن لا زالت بعيدة عن أي محاولة ارهابية، إذ الاعتقالات الاحترازية التي تقع هنا فسواء كانت صحيحة ام لا لان القضاء هو الكفيل بتأكيد التهمة على جهة ونفيها على اخرى لا علاقة لها بالمساجد لا من بعيد او قريب اذ المشتبه فيهم الذين تم اعتقالهم ليسوا في المكاتب التسييرية للجمعيات الدينية ولا علاقة لهم بإمامة الصلاة ولا يتحملون اي مسؤولية دينية، من جهة إن كانوا يتحدثون على اصدار قوانين في بعض الدول لاغلاق بعض المساجد نؤكد لهم أن الارهاب يتم تلقينه بالشارع بالمنازل بمواقع الانترنيت ولا يلقن بالمساجد، نتمنى ان لا يتم ذلك لانه سيكون خطأ ينضاف للأخطاء التي ارتكبت في نفس الاتجاه.