لازالت ردود الفعل تتوالى جراء التحقيق الذي تم مع خطيب الجمعة وإمام مسجد بدر بطراسة جهة برشلونة بخصوص اتهامه التحريض على استعمال العنف ضد المراة وخاصة الزوجة، إذ أمرت النيابة العامة ببرشلونة فتح تحقيق بعد ان اجتمعت لديها الادلة الكافية بخصوص الاتهام الموجه للامام الذي يدعو في خطبه إلى ضرورة تقويم اعوجاج المرأة بالضرب على أساس ان لا يكون ضربا مبرحا. وطالب أعضاء بلدية المدينة وممثلي الاحزاب السياسية بالمدينة على ضرورة التعجيل بالتحقيق، ونتائجه هي التي ستحدد ما يمكن ان تتخذه من موقف، في الوقت الذي تربط الجمعية الإسلامية بطراسة علاقة طيبة بمنتخبي بلدية المدينة، ففي لقاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عبر عمدة المدينة PERE NAVARO وهو زعيم الحزب الإشتراكي الكطلاني، على ضرورة الاسراع في مجريات التحقيق للكشف عن الحقيقة، واعتبر أن قضية التحقيق مع الإمام كانت مفاجئة بالنسبة إليه. بالنسبة للمسؤولة الاشتراكية ورئيسة قسم بالبلدية أنه 20 في المائة من الشكايات التي يتوصلن بها في موضوع العنف ضد الزوجات ضحاياه مهاجرات أغلبهن مغربيات، ولم يسبق ان تلقين أي شكاية بخصوص استهداف النساء من طرف إمام المسجد. فيما حمل رئيس اتحاد المراكز الدينية والثقافية بكطالونيا نور الدين الزياني المسؤولية لمثل هذه الاحداث التي تثار كل مرة بشأن ائمة المساجد بكطالونيا اولا للحكومة الكطلانية "جيناريليطات" ثانيا للمجلس الاسلامي بكطالونيا، لأنهما حسب رأيه اللذان يشرفان على تنظيم دورات تكوينية دورية للأئمة بكطالونيا وذلك باستدعاء فقهاء من المغرب أو السعودية لأجل الإشراف على هذه الدورات، وأضاف ان أمر الأئمة لا يهم لا الحكومة الكطلانية ولا المجلس الاسلامي، بل الاهم بالنسبة لمجموعة من الاطارات التي تدعي تمثيليتها للجالية المسلمة هو الحصول على الدعم ليس إلا، وأمام صمت الحكومة الكطلانية تعتبر مسؤولة ايضا لما يقع، في حين ان التكوين الحقيقي والدورات التي يجب أن تقدم للأئمة حسب رأيه يجب أن تكون مضامينها تركز على تلقينهم مبدأ التسامح، وإطلاعهم على قوانين بلد الاقامة وقيمه ومبادئه، وإطلاعهم على مستجدات الاوضاع الاقتصادية بالبلد لما لها من تاثير على الجالية المسلمة. وأضاف على أنه كيفما كانت نتائج التحقيق لا بد من قول الحقيقة ولا يجب التعامل مع الموضوع بشكل عاطفي، بل وجب تحميل المسؤولية لمن يشرفون على تكوين الائمة وتأطيرهم، لكن للاسف يتم التركيز والبحث على الدعم فقط وهذا هو المؤسف، لذا نطالب أن يتحمل كل واحد مسؤوليته. فيما أبدى محمد الغيدوني رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية بكطالونيا تضامنه المطلق مع الامام، واعتبر ان فتح التحقيق يومين قبل اليوم العالمي للمرأة لا بد ان يطرح أكثر من تساؤول. جدير بالذكر أن عبد السلام العروسي المتابع في قضية التحريض على استعمال العنف ضد المراة لاجل تقويمها في خطبة من خطب يوم الجمعة كما أكدت مصادر أمنية " موسوس ديسكوادرا، الشرطة المحلية الكطلانية"، وأكدت نفس المصادر على انها كانت تتابع خطبه منذ ثلاث أشهر وتتوفر على تسجيلات لخطبه، من مواليد منطقة غمارة شمال المغرب، عاش في مدينة تطوان قبل أن ينتقل للإقامة بالديار الاوربية، يعمل كخطيب وإمام بمسجد بدر بطراسة ببرشلونة شمال شرق إسبانيا، إمام وخطيب بأروبا حوالي 21 سنة، ما يزيد على سنة ونصف بألمانيا، وسنة ببلجيكا، وحوالي 19 سنة بإسبانيا، يعمل كخطيب ليوم الجمعة بمسجد بدر بطراسة فيما يوزع اوقاته بين نشاطه بالمجلس الاسلامي بكطالونيا من خلال مرافقة وفد الحجاج كل سنة من إسبانيا الذي يحتكره المجلس الاسلامي بكطالونيا، ودروس الموعظة للجالية العربية المسلمة بالسجون الكطلانية خاصة المغاربة منهم، وخطيب الجمعة بمسجد بدر بطراسة.