تجمع حاشد أمام بلدية طراسة جهة برشلونة على الساعة السادسة مساءا للتنديد بالجريمة الشنعاء التي تعرضت لها المواطنة المغربية التي تم قتلها من طرف زوجها ذبحا فجر يوم الخميس، بحضور مئات المواطنين من ساكنة المدينة من جنسيات مختلفة إسبان وكطلان ومغاربة ومغربيات وكذا ممثلي جمعيات المهاجرين. الوقفة عرفت دقيقة صمت ترحما على روح الفقيدة تلتها كلمة باسم بلدية طراسة تم التنديد فيها بالجريمة، واعتبرت مشاركة الجميع في هذه الوقفة بمثابة صرخة في وجه العنف ضد النساء، ودعوة للتصدي لجرائم النوع التي يذهب ضحيتها عدد كبير من النساء، كما اعتبرت هذا الحادث المؤلم كجريمة ضد الإنسانية وخرقا سافر لحقوق الإنسان. وفي تصريح لاندلس بريس أكدت أستادة الضحية بالجمعية الإسلامية الكطلانية بطراسة أن "معرفتي بها كانت منذ شهرين بعد ان التحقت بأقسام حفظ القران بالجمعية إذ عرف عليها مواظبتها الحضور ورغبتها الدؤوبة في التعلم اكثر وحفظ القران بسهولة كبيرة"، وبخصوص موقفها من الجريمة اكدت على إدانتها لها لأن "القتل لا يمكن أن يكون حلا للمشاكل مهما كانت حدة ومستوى المشاكل وإننا كجالية مسلمة ندين هذه الجريمة". كما أكد لنا حميد الطاهري نائب رئيس الجمعية على أن الجاني عرف بالحي كشخص هادئ وذو علاقات طيبة مع الجميع، إلا أن بعض الأخبار أفادت أنه بدأ يعاني مؤخرا بعض الاضطرابات النفسية. وقد عاد من المغرب في نفس اليوم الذي اقترف فيه الجريمة، لكن اللغز بالنسبة لساكنة الحي هو كيف أقدم على تنفيذ جريمته الشنعاء دون أن يثير شكوك وانتباه من حوله، مع العلم أنه يقطن مع أخيه وزوجة أخيه في نفس المنزل. هذا وقد أكد عدد من أفراد الجالية المغربية في تصريحات لأندلس برس أن الضحية عرفت بحسن أخلاقها في الحي ولم يعرف عنها أنها كانت تعاني من أي مشاكل بينها وبين زوجها. وقد عبرت ساكنة حي كاي انكلادا Ca n'Anglada الذي يقطنه المئات من المهاجرين المغاربة عن صدمتها لهول الجريمة التي ستبقى وصمة عار على جبين كل مهاجر مسلم، رغم تأكيد أكثر من فاعل ومهتم على أن الجريمة لا يمكن ربطها بجنسية الجاني بل تعتبر من المشاكل التي تنخر المجتمع بصفة عامة من خلال جرائم النوع الني لا زالت تحصد العديد من الأرواح داخل المجتمع الإسباني.