في اتصال مع أندلس برس، أكد رئيس المجلس الكطلاني الإسلامي التابع لحزب التوافق والوحدة (سيو، ديمقراطي-مسيحي) الفائز بأغلبية مريحة في الانتخابات البرلمانية الكطلانية، أنه تقع على حزبه "مسؤولية كبيرة" حيال جهة كطالونيا للخروج بها من الأزمة الاقتصادية، كما شدد على كون حزبه سيكثف العمل مع الفاعلين الدينيين، خاصة المسلمين، والمجتمع المدني لحفظ الانسجام الاجتماعي. وإلى جانب العمل على إخراج كطالونيا من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا ككل، شدد الجفالي على ضرورة العمل مع "الكطلان الجدد"، أي المواطنين من أصول أجنبية، من الأحزاب الأخرى قصد تحسين الاندماج والمشاركة في الحياة العامة في الجهة. وأضاف الجفالي أن حزب التوافق والوحدة، بفضل هذا الفوز الانتخابي العريض، لديه فرصة سانحة لتطبيق سياساته في مجال الهجرة، وتتمثل أساسا في تشجيع اندماج الجالية العربية والإسلامية (والتي غالبيتها الساحقة من المغاربة) في المجتمع الكطلاني. أما فيما يخص تدبير الشأن الإسلامي، فقد أكد أنه سيتم إحداث "المجلس الكطلاني للدين الإسلامي"، الذي سيكون إطارا لجميع الفاعلين، على اختلاف اتجاهاتهم، "دون إقصاء"، كما سيعمل على ضمان حضور ممثلي الهيئات الدينية المحلية، في مجلس "تمثيلي وديمقراطي وشفاف". وتعليقا على تنامي الدعم للحزب الشعبي، فقد أكد أنه "ربح الجولة" من وجهة نظر المعركة الدائرة بين الحزبين الرئيسيين على المستوى الوطني، غير أنه على الرغم من خطابه الشديد حول الهجرة، يبقى حزبا ديمقراطيا لا يمكن أن يتجاوز بعض الخطوط الحمراء. أما بخصوص حصول الحزب المتطرف الأرضية من أجل كطالونيا على 75 ألف صوت، فقد أشار أنه على الرغم من تقدم الحزب على مستوى الناخبين بشكل عام، غير أن الملاحظة الإيجابية هو أن عدد مؤيديه انخفض في البلديات التي تعتبر قلاعه الحصينة مثل الفندريل وفيك، وهذا يؤشر على أن الناخبين تنبهوا لخطورته لما شارك في المجالس البلدية. وفي الأخير، أعرب الجفالي عن أسفه لغياب أي ممثل للجالية العربية في البرلمان الكطلاني، متمنيا أن يكون الحضور أكبر في المستقبل.