ندد فرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي بمدينة خيرونة (كطالونيا، شمال)، في بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه اليوم الاثنين، بتصريحات البرلماني الكطلاني من أصل مغربي محمد الشايب، الذي اتهم بعض أعضاء الحزب المغربي ب"تكوين عصابة إجرامية" لنسف حملته الانتخابية بهذه المنطقة التي يقطنها ما يقرب من 400 ألف مهاجر مغربي. في البلاغ أن فرع الحزب بمدينة خيرونة عقد مساء السبت 30أكتوبر2010 جلسة استعجالية لدراسة "كلمة البرلماني الكطلاني محمد الشايب أمام رئيس الحكومة الكطلانية السيد خوسي مونتييا والتي اتهم فيها الأخ أسامة سعدون كاتب الفرع بتكوين عصابة تحرشت به وعملت على منع الناس من الحضور رغم الحافلات التي أعدها في مختلف العملات بجهة كطالونيا". "وباستغراب واندهاش من أن تصدر هذه الاتهامات الباطلة في الزمان والمكان من شخص يمثل الجالية في مجلس الجالية وبرلماني في برلمان كطالونيا وينتمي إلى الحزب الاشتراكي والذي تجمعنا معه كاتحاديين علاقة خاصة..وطرح جل الأعضاء سؤالا طبيعيا ماذا يريد تحقيقه من اتهام شخص هو كاتب الفرع وعمل إلى جنبه سنوات وأسدى اليه خدمات في كل الواجهات الحزبية أو الجمعوية". وقرر فرع حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي الاشتغال في الحملة الانتخابية لمساندة الحزب الاشتراكي الكطلاني "وتفويت الفرصة عليه باتهام الأخ أسامة سعدون"، تكوين وفد من المسؤولين الحزبيين والاتصال بالفريق الاشتراكي العربي، طلب لقاء مع المسؤولين في الحزب قصد وضعهم في الصورة ودحض كل الاتهامات المجانية "والتي إن دلت على شيئ فإنما تدل على سوء النية". وبعث فرع خيرونة برسالة إخبارية إلى المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط قصد إخباره بتفاصيل هذه القضية التي تدخل، حسب مصادر أندلس برس، في إطار حرب المواقع بين المهاجرين من أصل مغربي من أجل الظفر بمقاعد في المجالس البلدية في منطقة كطالونيا. وهذا ويذكر أنه على الرغم من أن عدد المهاجرين المقيمين في كطالونيا يتجاوز المليون شخص إلا أن الأحزاب السياسية في هذه المقاطعة لم تضم في قوائمها للانتخابات المحلية القادمة التي ستجري في 28 نوفمبر القادم إلا عدد قليل من المرشحين من أصول أجنبية لخوض هذه الانتخابات، ومع ذلك، تبقى هذه الأرقام جيدة بالمقارنة مع جهة مدريد مثلا، والتي لم تشهد بعد أي حضور سياسي للمهاجرين على المستوى المحلي على الرغم من وجود عدد مشابه تقريبا لكطالونيا . وشملت هذه القوائم للأحزاب الستة القائمة في كطالونيا 10 مرشحين من أصول أجنبية من مجموع 810 مرشح حيث تعتبر هذه النسبة المتعلقة بالأجانب نسبة متدنية بشكل كبير مقارنة بحجم الأجانب المقيمين في الإقليم . ففي برشلونة ضمت القوائم المرشحين العشرة من بينهم سبعة مرشحين من أصول مغربية واثنين من أمريكا الجنوبية ومرشح إفريقي واحد حيث أن جميعهم تقريبا مرشحين في قائمة الأحزاب اليسارية: ستة في قائمة الحزب الاشتراكي، باستثناء مرشح واحد لحزب التوافق والوحدة الكطلاني. ويشار إلى أن إمكانية الفوز بقائمة الأجانب تمنح فرصا حقيقية بالنسبة للنواب الحاليين روبرتو لا بانديرا من البراغوي ومحمد الشايب من المغرب وكلاهما منتميان للحزب الاشتراكي الكطلاني. وأعرب النائب في البرلمان الجهوي عن الحزب الاشتراكي الكطلاني محمد الشايب في هذا السياق عن "استيائه" حول التصريحات العنصرية الأخيرة المتعلقة بالخطاب السياسي للأحزاب اليمينية (الحزب الشعبي) حيث لن تؤدي سوى إلى "تفاقم الاستياء لدى المهاجرين بدلا من البحث عن الاندماج"، مضيفا أنه "لمن الخطورة بمكان أن يتم خلط الهجرة بالإجرام خاصة وأننا في بداية عملية الاندماج وهذا يشجع على الأصولية والإرهاب" على حد قوله . وإلى ذلك أشارت عواطف ستيتو من أصل مغربي وعمرها 31 عام والمرشحة المستقلة رقم 73 من أصل 85 مرشح في قائمة حزب التوافق والوحدة (من الصعب أن تفوز كونها في مؤخرة القائمة)، "أنه على الأجانب السعي لتحقيق مطالبهم حيث أن بعض المهاجرين لديهم عند الوصول إلى كطالونيا نقطة سلبية مرتبطة بالخجل لعدم معرفة ماذا سيقولون (...)"، على حد وصفه.