تم استقبال البعثة العلمية المغربية استقبالا رسميا من طرف رئيسة البرلمان الكطلاني نوريا داجيسبير ، التي رحبت بالبعثة العلمية تحت قبة البرلمان الكطالاني، وخلصت في كلمتها إلى أن كطالونيا كانت على مر التاريخ بلد الضيافة والتعايش والقيم الديمقراطية في إطار الجهود المتواصلة من أجل تعزيزٍ أكثرَ لعلاقات التعاون والشراكة بين اتحاد المراكز الثقافية الاسلامية بكطالونيا والحكومة الكطلانية ، وللرغبة في فتح آفاق أوسع تهم جميع مجالات العمل المشترك بين الطرفين ، قام الاتحاد بتاريخ 19 يوليوز 2013 ،بتنظيم زيارة رسمية للبرلمان الكطلاني للبعثة العلمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وذلك للسنة الثانية على التوالي . فبعد الزيارة الرسمية الأولى التي كانت بتاريخ 20 يوليوز 2012 ، برئاسة الأستاذ نور الدين الزياني رئيس اتحاد المراكز الثقافية الاسلامية بكطالونيا ، ها هي هذه الزيارة الرسمية الثانية تتم هذه السنة بعد التغييب القسري الذي تعرض له في 17 ماي 2013 ، وذلك بحضور أعضاء الإتحاد ، وعلى رأسهم عتيقة بوحورية ، يونس الحراق ، محمد الدبوزي وآخرين .. ورغم هذا التغييب الجائر، إلا أن ذلك لم يمنع من أن يتم استقبال البعثة العلمية المغربية استقبالا رسميا من طرف رئيسة البرلمان الكطلاني نوريا داجيسبير ، التي رحبت بالبعثة العلمية تحت قبة البرلمان الكطالاني، وخلصت في كلمتها إلى أن كطالونيا كانت على مر التاريخ بلد الضيافة والتعايش والقيم الديمقراطية . وتمنت للبعثة العلمية مقاما سعيدا في كطالونيا . بعد ذلك تناولت الكلمة ميريا كانالس مسؤولة العلاقات الدولية بالبرلمان الكطالاني ، والتي هنأت الحاضرين بمناسبة شهر رمضان المعظم. ونوهت بالعمل الجيد الذي قام به اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية بكطالونيا ، في شخص رئيسه نور الدين زياني لتطبيع الإسلام في بلدهم، إسلام السلام والانفتاح والحداثة. وأشارت في كلمتها إلى تاريخ البرلمان الكطالاني كمؤسسة كطالانية مرت بمراحل تاريخية مختلفة الى أن وصلت إلى الشكل الحالي كمؤسسة تشريعية رائدة . بعد ذلك تدخلت عتيقة بوحورية ، الناطقة باسم الاتحاد ، لتشكر باسم أعضاء الاتحاد ، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي أوفدت البعثة العلمية ، ورئاسة البرلمان الكطالاني التي استقبلت الجميع باستقبال رسمي ، والحكومة الكطالانية التي سهلت وتعاونت مع اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية بكطالونيا لإنجاح مثل هذه المبادرات ، وذكرت الحاضرين بأن «نور الدين زياني ?ورغم التغييب القسري ،إلا أنه معنا في استمرارية ريادة عمل الاتحاد» ، وأن هذه الزيارة تأتي كتعبير صادق على عمق ومتانة العلاقات بين الاتحاد والحكومة الكاطالانية ، وشددت في نفس الوقت على ضرورة استمرارية مثل هذه المبادرات التي تعزز وتقوي مجالات العمل المختلفة. ولم يفتها أن تذكر السادة الأئمة والوعاظ والمرشدين والمرشدات بأنهم سفراء للمغرب طيلة هذا الشهر الكريم ، منبهة الى ضرورة التفاني في خدمة الجالية المغربية ، والسعي لتوحيد صفوفهم وتعزيز ثقافة الانتماء الوطني المغربي . وختمت كلمتها بتثمين مثل هذه الخطوات وأشادت بالزيارة الثانية من نوعها للبرلمان الكطالاني ، وأن الطريق سالكة لمزيد من التعاون بما يخدم مصالح الطرفين ، ويحقق الأهداف المرجوة من مثل هذه المبادرات . وبعد الزيارة التفقدية لقاعات وأماكن اجتماع اللجن في البرلمان الكطالاني ، رفقة تشابي بوش المدير العام للهجرة في الحكومة الكطالانية والذي كان الممثل الحكومة الكاطلانية في هذا اللقاء، وأنجيل كولوم مدير مؤسسة الكطالانيون الجدد ، ومسؤول الهجرة في الحزب الحاكم ، استقر الجميع في قاعة الاجتماعات للجن في البرلمان الكطالاني ، حيث تناول الكلمة تشابي بوش والذي رحب الحاضرين مرة أخرى ، ونبه إلى أن البرلمان الكطالاني من أقدم البرلمانات في العالم ، وأن كطالونيا كانت على الدوام بلدا للاستقبال والضيافة والتعددية الثقافية والتعايش الديني . ولم يفته أن يشكر بحفاوة بالغة رائد هذا العمل الرائع ، نور الدين زياني ، الذي لولاه لما تحقق كل هذا التقدم في العمل الجمعوي الإسلامي ، ولما فتحت هذه الآفاق بين الحكومة الكطالانية والمملكة المغربية ، ولما كان هذا الحضور اللافت للمشهد الإسلامي في كطالونيا يؤكد تشابي بوش . وفي الأخير أبدى استياءه من التغييب القسري الذي تعرض له نور الدين زياني من طرف المخابرات الإسبانية ، وكله ثقة بأن نور الدين زياني سيعود قريبا إلى كطالونيا بكامل حقوقه وكرامته . وفي نهاية هذه الزيارة الرسمية ، تم التقاط مجموعة من الصور مع المسؤولين الكطالانيين ، وأخذت صورة جماعية أمام البرلمان الكطالاني لينتقل الجميع إلى زيارة قصيرة لمؤسسة الكطالانيون الجدد في سانطا كولوما ديغرامانيت ببرشلونة ، قبل أن يتم التحاق السادة القراء والوعاظ والواعظات بالمساجد التي انتدبوا إليها .