على هامش الملتقى الفكري المنظم من قبل المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بتعاون مع اتحاد المراكز الثقافية والإسلامية في كطالونيا أيام 17 و 18 و 19 ديسمبر 2010 حول "الإسلام والقيم الأوروبية"، تداولت الصحافة الإسبانية نبأ عن "التزام" بلدية برشلونة بإنشاء مسجد كبير في عاصمة جهة كطالونيا. هذا وقد نسبت وسائل الإعلام لمفوضة العلاقات مع المواطنين كاطالينا كاريراس مويس التي أعلنت "سيخرج إلى حيز الوجود مسجد مرجعي في برشلونة، وهذا موضوع عالق سنقوم بالتحدث فيه ومناقشته"، مضيفة أنه "سيكون للمغاربة دور أساسي في تسييره، بينما سيكون للباكستانيين دور ثانوي". غير أن السلطات المشرفة على الشؤون الدينية في كطالونيا، في شخص جوردي لوبث كامس، رئيس إدارة الشؤون الدينية التابعة للحكومة المحلية الكطلانية، أنه "تم إساءة فهم كلمات ممثلة بلدية برشلونة"، وأنها لم تتحدث قط عن "التزام" للمدنية لإنشاء مسجد كبير في المدينة، وأضاف أن "الاعتراف بحق المسلمين في أن يكون لهم مسجد كبير في برشلونة لا تعني التزاما بإنشائه". ويذكر أن نور الدين الزياني، رئيس اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية بإقليم كطالونيا، أكد أن إقامة مساجد كبيرة، لتحل محل المصليات الموجود في مرائب السيارات وأسفل البنايات، يمكن ان يكون آلية فعالة لمكافحة التطرف. وهذا نفس ما ما ذهب إليه النائب السابق في البرلمان الكطلاني، محمد الشايب، حسب ما كشفت عنه وثائق ويكيلكس، وكذا رئيس بلدية برشلونة جوردي هيريو في زيارة لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء في السنة الماضية.