أكد تقرير صادر عن مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث حول "القيود الحكومية والاجتماعية على الحرية الدينية في العالم للفترة ما بين 2018 و2022′′، أن المغاربة يعتبرون من بين الشعوب الأكثر تسامحا تجاه الأديان الأخرى. ووضع التقرير المغرب في خانة الدول التي تعرف مستويات "منخفضة" في الأعمال العدائية الاجتماعية المتعلقة بالدين، مثل الإساءة اللفظية، وجرائم الكراهية العلنية، والقتل.
واعتمد المركز في وضع تقريره السنوي الخامس عشر من نوعه على مؤشرين اثنين؛ يتعلق الأول بمؤشر القيود الحكومية على حرية الدين (GRI)، الذي يهم القوانين والسياسات والإجراءات التي تنظم أو تحد من ممارسة المعتقدات الدينية بما يشمل السياسات التي تستهدف مجموعات دينية معينة، فيما يتعلق الثاني بمؤشر العداء الاجتماعي (SHI)، الذي يهم الممارسات التي تستهدف جماعات دينية معينة من طرف الأفراد والجماعات في كل دولة.
وسجلت بيانات الدراسة ذاتها انخفاض معدل المخاطر التي تواجه جماعات دينية معينة (أقليات) في المغرب ما بين سنتي 2020 و2022، إذ انتقلت هذه المخاطر من "معتدلة" إلى "منخفضة جدا" ضمن مؤشر العداء الاجتماعي، فيما انتقلت المملكة من فئة الدول ذات المخاطر "المرتفعة" ضمن مؤشر القيود الحكومية خلال سنة 2020 إلى فئة الدول ذات المخاطر "المرتفعة جدا" خلال سنة 2022.
وحسب ذات المركز فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت ارتفاعا في متوسط درجة العداء الاجتماعي، إذ جاءت كل من سوريا والعراق ومصر في صدارة اللائحة، مشيرا إلى أن العديد من الدول في العالم شهدت حروبا بسبب الدين وعنفا طائفيا، إذ تم الإبلاغ عن حوادث مشابهة خلال الفترة المشمولة بالدراسة في العديد من البلدان، على رأسها أفغانستان ومصر والهند والعراق وإسرائيل وباكستان وتايلاند واليمن.