12 أكتوبر, 2018 - 10:36:00 يبدو ان الأزمة بين وزارة الصحة والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، مرشحة لمزيد من التوتر إثر تهديد باستقالة جماعية للأطباء وهجرة جماعية محتملة. وأوردت مصادر إعلامية، تقديم حوالي 40 طبيبا استقالتهم بجهة الشرق احتجاجا على تردي وضعية قطاع الصحة، مهددين بالتصعيد إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وخاض أطباء القطاع العام، الخميس 11 أكتوبر الجاري، إضرابا شاملا عن العمل باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، بسبب ما وصفوه ب "الأزمة الهيكلية والسكتة القلبية الَّلتان يعيشهما القطاع الصحي، وعدم استجابته لتطلعات المواطن"، بحسب بيان للنقابة المستقلة لأطباء القطاع. وهدد أطباء القطاع العام، في بيان بتقديم لوائح استقالة جماعية، مبرزين أنهم سيجرون بحثا ميدانيا حول رغبة الأطباء في الهجرة الجماعية. كما قرروا خوض "أسبوع غضب" في الفترة ما بين 15 و21 أكتوبر الجاري، يتوقفون فيه عن إجراء الفحوصات الطبية بمراكز التشخيص، وتسليم الشواهد الطبية. وانتقد بيان نقابة أطباء القطاع العام "نقص الميزانية المخصصة للصحة، التي تظل بحسب الأطباء في حدود 5 في المائة، رغم احتياج القطاع إلى نسبة 10 في المائة، وفق ما تنص عليه المنظمة العالمية للصحة"، متحدثا عن "تردي البنية التحتية في العديد من المستشفيات والمؤسسات الصحية"، التي وصفها ب"المباني القديمة المتهالكة في كثير من الحالات". كما اشتكى الأطباء العاملون في القطاع العام، من "إشكالية المستعجلات، والضغط على هذه الأقسام وعلى الموارد البشرية العاملة بها، واضطرار المرتفقين إلى شراء العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية في هذه الأقسام".