06 نوفمبر, 2017 - 03:58:00 قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إنه لم يعلم باستقالة محمد جبرون من حزبه كما لا يعلم ما إذا كان عضوا في الحزب أم لا، مشيرا إلى أن جبرون اشتغل معه إبان العمل الطلابي وفي حركة التجديد والإصلاح التي تحولت سنة 1996 إلى حركة التوحيد والإصلاح. بنكيران أوضح في تصريح لموقع "لكم"، أنه لم يكن يوما منزعجا من تصريحات جبرون ولا مواقفه المعلنة، وقال :"ليس بيني وبين جبرون غير الخير والاحسان وأفكاره أحترمها". وكشف بنكيران للموقع أنه لم يتصل يوما ما بالمفكر محمد جبرون للتعليق على آرائه ولا حتى في شجبها وإن كانت مخالفة لتوجهاته . وقال زعيم العدالة والتنمية إن "جبرون لم يكون في مستويات قياديات جهويا أو محليا ولكن كنت أعرفه منذ الجامعة حيث اشتغلنا سويا"". وكان محمد جبرون أعلن في صحفته في "الفايسبوك"، عن تقديمه لاستقالته من هياكل حزب "العدالة والتنمية"، وجهها إلى الكاتب الإقليمي لحزبه بمدينة طنجة، اليوم الإثنين 6 نونبر الجاري. وقال جبرون في نص الرسالة "لقد انتميت لهذا المشروع وأنا تلميذ أواخر الثمانينيات، وبشكل قانوني يوم 01/01/1992م بين يدي الداعية الفاضل الكبير الأستاذ عبد الله شبابو، وكان الانتماء آنذاك يقتضي «بيعة» وألفاظا خاصة، ولا يتم فقط من خلال تعبئة أوراق". وأضاف :" كنا مستعدين للموت من أجل «الأستاذ بن كيران» في أيام لا يذكرها هو بالتأكيد، ولا يعرف تفاصيلها من حوله اليوم، وكنا مكلفين بحمايته.. وأنا غض طري. لم نندم يوما على هذه التضحيات، واعتبرناها مقتضى عملي لتلك الكلمة البريئة «وعيا مني بمسؤولياتي الحضارية»، وحتى عندما تغيرت الظروف وطرأ الخلاف بيننا وبين بعض الإخوة في أمور هذا الحزب الذي كنت واحدا من مؤسسيه صيف سنة 1996 ". وقال جبرون إن استقالته جاءت احتجاجا على "السقوط الأخلاقي الفظيع لكثير من أبناء هذا الحزب، وشذوذهم عن منهجه، وكيلهم التهم لشخصي، وطعنهم في عرضي.. دون أن يكلف أحد نفسه من قيادة هذا الحزب استنكار هذه الهجومات المتكررة التي تنال مني، وأمست تؤثر على محيطي العائلي" على حد تعبيره. وتابع بالقول :"قد أخطئ التقدير، قد أجانب الصواب، لكن حتما لم أتواطأ مع أحد يوما لإذايتكم، لم أتآمر مع أحد ضدكم، لم أعرض بأحدكم، لم أشتم، لم أخون...، قلت ما يجب قوله في الوقت المناسب بحسب إدراكي، ولم يخطر ببالي يوما أن يكون ذلك سببا في دعوة البعض لمنعي من الحديث، والاعتراض على مشاركتي في برنامج تلفزيوني وكأنني خصم لهم.".