تقدم محمد جبرون، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، و الأستاذ الباحث في التاريخ وقضايا الفكر السياسي، استقالته صبيحة اليوم الاثنين (06 أكتوبر)، لمحمد خيي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة،بسبب ما وصفه بالسقوط الأخلاقي الفظيع لأبناء الحزب. وجاء في استقالة جبرون التي نشرها على صفحته، " هذه الاستقالة التي قررت أخيرا أن أقدمها لكم، ليست تحولا في قناعاتي، وليست استدراكا على «وعيي بمسؤولياتي الحضارية»، التي أنا لا زلت مستمرا في القيام بها من موقعي الجديد كمثقف..، بل هي احتجاج على السقوط الأخلاقي الفظيع لكثير من أبناء هذا الحزب، وشذوذهم عن منهجه، وكيلهم التهم لشخصي، وطعنهم في عرضي.. دون أن يكلف أحد نفسه من قيادة هذا الحزب استنكار هذه الهجومات المتكررة التي تنال مني، وأمست تؤثر على محيطي العائلي." وأوضح جبرون أن ذنبه الوحيد الذي عرضه للانتقادات القاسية من أبناء الحزب، هو تفكيره بطريقة مختلفة، موضحا " قد أخطئ التقدير، قد أجانب الصواب، لكن حتما لم أتواطأ مع أحد يوما لإذايتكم، لم أتآمر مع أحد ضدكم، لم أعرض بأحدكم، لم أشتم، لم أخون...، قلت ما يجب قوله في الوقت المناسب بحسب إدراكي، ولم يخطر ببالي يوما أن يكون ذلك سببا في دعوة البعض لمنعي من الحديث، والاعتراض على مشاركتي في برنامج تلفزيوني وكأنني خصم لهم. وكان جبرون قد تعرض لسيل من الانتقادات بسبب موقفه الواضح من ولابة ثالثة لعبد الإله ابن كيران، حيث دعا الأمين العام لحزب المصباح في الإعلان صراحة بأنه غير معني بنقاش الولاية الثالثة، عوض التصريحات بأنه لن يرفض الأمر لو طرح عليه من جديد، وهو ما جعله تحت قصف أنصار الولاية الثالثة، والذي زادت حدته بعد مروره الإعلامي في برنامج 60 دقيقة، حيث صرح بأن ابن كيران يتحمل مسؤولية سياسية في تعثر مشاريع الحسيمة منارة المتوسط.