قال المؤرخ السياسي المغربي، محمد جبرون، إن "التداعيات، التي تلت تصريحات حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حول موريتانيا رفعت الحرج عن رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، ومنحته أكثر من مبرر للتحلل من التزامه مع حزب الاستقلال". وأوضح جبرون في تصريح لموقع "اليوم24″، أن الأزمة التي تسببت فيها تصريحات شباط بين المغرب، وموريتانيا قللت من الكلفة السياسية لقرار بنكيران بالتخلي عن الاستقلال، وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية لن يتأثر شعبياً به". وحول ما إذا كان إعلان الاستقلال التموقع إلى جانب حزب العدالة والتنمية داخل البرلمان، سيقوي الموقع التفاوضي لبنكيران، اعتبر جبرون، أن "رئيس الحكومة المعين كان سيكون قوياً لو استطاع تشكيل حكومته دون حاجة إلى أخنوش"، وفسر حرصه على مشاركة أخنوش، وحزبه في الحكومة باستشعاره لقوة اللوبيات الاقتصادية والضاغطة. من جهة أخرى، أكد جبرون أن حزب الاستقلال، إذا اختار المساندة النقدية سيكون ذلك في صالح الانتقال الديمقراطي، والإصلاح في البلد، أما أن يصبح الاستقلال في جيب الحكومة فذلك لن يساعد في شيء، وأشار إلى أن الأجدر بحزب الاستقلال أن يتبنى معارضة بناءة لتقوية المؤسسات. ويرى جبرون أن حزب التجمع الوطني للأحرار، سيحصل على حقائب وازنة ضمن التشكيلة الحكومية المقبلة، لن تختلف كثيراً عن القطاعات، التي يتولاها أعضاؤه في الحكومة الحالية، وأرجع ذلك إلى متطلبات الظرفية السياسية، التي تقتضي التوافق، "وهي معطيات لا تغيب عن ذهن بنكيران"، يقول جبرون.