30 ديسمبر, 2016 - 12:40:00 علم موقع "لكم" من مصدر قريب من المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة، أن تصريحات حميد شباط حول موريتانيا، أضعفت بشكل غير مسبوق موقف رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، المدافع على تواجد حزب "الاستقلال" في الحكومة. وأوضحت مصادر الموقع، أن بنكيران في موقف محرج، حيث أصبح يصعب عليه أن يرفع للملك لائحة أغلبيته الحكومية، تضم حزب "الاستقلال"، وذلك بعد الانزعاج الكبير الذي عبر عنه الرئيس الموريتاني لبنكيران، من تصريحات حميد شباط حول بلاده. وفي السياق ذاته، أضافت مصادر "لكم"، أن هجومات شباط على أخنوش لم تكن موفقة، بل ساهمت في إضعاف رئيس الحكومة المكلف. وصرح مصدر مقرب من رئيس الحكومة المكلف، أن الرئيس الموريتاني عبر عن انزعاجه الكبير من تصريحات زعيم حزب "الاستقلال" حول بلاده، أثناء لقائه برئيس الحكومة. وكشفت مصادر "لكم"، أن لقاء بنكيران بالرئيس الموريتاني كان جيدا، وقد نجح رئيس الحكومة في تبديد سوء الفهم، بعد اعتذاره للرئيس الموريتاني، وتأكيده في لقائه بالرئيس الموريتاني على احترام المغرب لسيادة موريتانيا. وبخصوص لقاء أخنوش ولعنصر ببنكيران، يوم أمس بمنزل رئيس الحكومة، كشفت مصادر "لكم"، أن أخنوش ولعنصر لم يمارسا ضغوطات على بنكيران، بل رددا نفس الكلام، الذي سبق وتداولاه مع رئيس الحكومة، معلنين تمسكهم بتشكيل حكومة بدون حزب "الاستقلال". وعن التطورات التي يعرفها حزب "الاستقلال"، قالت مصادر "لكم"، إن إبعاد حميد شباط من قيادة حزب "الاستقلال"، سيقوي من موقع بنكيران التفاوضي، في الدفاع على تواجد حزب "علال الفاسي" داخل الأغلبية الحكومية، موضحة في هذا السياق "إذا تمت إقالة شباط من طرف الاستقلاليين غادي يكون كلام آخر". هذا، ومن المنتظر أن تحسم قيادة "البجيدي" في موقفها من تشكيلة الأغلبية الحكومية، خلال لقاء الأمانة للحزب الذي ينعقد صباح يوم السبت 31 دجنبر الجاري.