كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة أن لقاء ثانيا، خلال هذا الأسبوع، سيجمع بنكيران برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، مرجحا أن تتم برمجته غدا الخميس. وبحسب المصدر المذكور فإن اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة المعين وأخنوش سيكون حاسما في تحديد مصير الحكومة، مؤكدا أن النقطة الخلافية حول تواجد حزب الاستقلال من عدمه ستعرف نقاشا مستفيضا بينهما. وقال مصدر هسبريس، غير راغب في كشف هويته، إن رئيس الحكومة قرر عقد لقاء ثان مع عزيز أخنوش بعد عودة الأوّل من موريتانيا التي انتقل إليها، على وجه السرعة، في محاولة منه لوقف تأثيرات التصريحات الصادرة عن الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، التي قال فيها إن "موريتانيا، تاريخيا، هي أرض مغربية". اللقاء الثاني خلال الأسبوع الجاري يأتي بعد قطيعة استمرت لأسابيع بين عبد الإله بنكيران وعزيز أخنوش، وبعد تدخل الملك محمد السادس عبر مستشاريه؛ حيث اجتمعا يوم الاثنين الماضي ببيت رئيس الحكومة، لكنهما لم يحسما في تشكيل الأغلبية الحكومية. ويبدو أن موقف رئيس الحكومة سيكون ضعيفا خلال تفاوضه مع رئيس "الأحرار"، بعدما أعلن تمسكه بحزب الاستقلال وأمينه العام حميد شباط؛ وذلك بسبب الضجة الكبيرة التي أثارتها تصريحات هذا الأخير بخصوص موريتانيا، وما تبع ذلك من بيان لوزير الخارجية وتدخل الملك محمد السادس وزيارة رئيس الحكومة إلى نواكشوط. وبينما تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة بينهما بهدف تعميق النقاش، وصف أخنوش لقاءه الأخير ببنكيران بأنه "جد مهم، لكون الشعب المغربي ينتظر الحكومة، ورئيس الحكومة يعجل بالمشاورات، ونحن دخلنا في الحوار لتعجيلها"، معتبرا أن "هناك اتفاقات كبرى في جميع النقاط، والهدف هو الوصول إلى حكومة منسجمة".