بعد القطيعة بين رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، وعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عقد الطرفان اليوم الاثنين اجتماعا ب"فيلا" الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بحي الليمون بالرباط. ولم يحسم اللقاء الذي دام قرابة ساعة في تشكيل الأغلبية الحكومية، في وقت تم الاتفاق بين بنكيران وأخنوش على عقد لقاءات جديدة في الأيام الثلاثة المقبلة، بهدف تعميق النقاش. رئيس التجمع الوطني للأحرار استغل لقاء رئيس الحكومة ل"يقطر الشمع" على الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الذي هاجمه نهاية الأسبوع الماضي، رافضا التواجد إلى جانبه في الحكومة، بسبب "تصريحاته الحاملة للسب والشتم، وكذلك لموقفه من موريتانيا". وقال أخنوش، في تصريح صحافي عقب اللقاء المذكور: "هناك نقاشات في هذه الفترة. وقد رأيتم كيف تم نهاية الأسبوع شتم وسب "الحرايفية ديال السياسة""، معلنا رفضه "النزول إلى مستوى السب والشتم". رئيس التجمع الوطني للأحرار، وهو يعبر عن امتعاضه من الأمين العام ل"حزب الميزان"، استنكر التصريحات الصادرة عنه، والتي خرجت وزارة الخارجية لرفضها، وذلك في علاقة مع دول الجوار، في إشارة إلى موريتانيا، مضيفا: "إذا كنا مع هؤلاء في الحكومة فإن الأمر سيكون مزعجا للبلاد". وزاد أخنوش تقريع شباط بالقول: "زعماء الأحزاب السياسية لا يمكن أن يساهموا في إحداث الأزمات، وخصوصا مع بلد جار"، موضحا أن "مهام السياسيين هي تقريب وجهات النظر في حال التباعد". ووصف أخنوش لقاءه مع رئيس الحكومة بأنه "جد مهم"، مشددا على أن "الشعب المغربي ينتظر الحكومة"، وزاد: "رئيس الحكومة يعجل بالمشاورات، ونحن دخلنا في الحوار لتعجيلها". واعتبر رئيس "حزب الحمامة"، في هذا الصدد، أن "هناك اتفاقات كبرى في جميع النقاط؛ والهدف هو الوصول إلى حكومة منسجمة"، مضيفا: "نشتغل وفق اهتمامات الشعب المغربي..يجب عقد لقاءات أخرى".