لم يفلت رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، لحظة حرجة يمر منها، أمين عام حزب "الاستقلال"، حميد شباط، إثر صدور بيان رسمي، للخارجية المغربية، ضد تصريحاته، إزاء موريتانيا. أخنوش، الذي التقى قبل قليل، رئيس الحكومة المكلف، أمين عام حزب "البيجيدي"، عبد الإله بنكيران، أدلى بتصريحات صحفية رسمية، عقب اللقاء قال فيها بصريح العبارة :"هذه المرة الثالثة، التي ألتقي فيها بنكيران، وسنجتمع في لقاءات أخرى، رغم التصريحات الهجومية، التي وردت ضدنا، لكن لن ننزل إلى مستواها"، إشارة إلى الحرب الكلامية، لحميد شباط، ضده، عبر وسائل الإعلام. وبدى كلام أخنوش واضحا حينما قال :"نود حكومة منسجمة، لكن لا يمكن أن نكون فيها مع من يجلب المشاكل، حتى مع الدول المجاورة، مثل ما وقع مع الجارة الجنوبية، موريتانيا"، وهي الإشارة، التي عمد التوضيح من خلالها، استمراره في الاعتراض على حميد شباط، داخل التشكيل الحكومي. وبذلك، يكون حميد شباط، قد قدم هدية ثمينة، لخصومه الرافضين، دخوله الحكومة، وهو ما ظهر في استثمار أخنوش، لتصريحاته ضد موريتانيا، وبيان الخارجية ضده، في مسألة اقناع بنكيران، بضرورة "طرد" شباط، من الحكومة المفترضة. ويأتي هذا اللقاء، بعد ساعتين، من إصدار الخارجية المغربية، بيانا شديد اللهجة، ضد أمين عام حزب "الاستقلال"، حميد شباط، لاخلاء ذمتها من تصريحاته "المستفزة" لموريتانيا. الحزب الحاكم، في موريتانيا، أصدر من جانبه، أمس الأحد، بيانا حادا، ضد شباط، قال ضمنه :"حديث حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، ينم عن صفاقة وانحطاط إلى قاع الإفلاس السياسي وغياب للرؤية الاستراتيجية لا مثيل له، تعاني منه نخب مغربية أفلست ووضعت المغرب في عزلة وحالة توتر مع كل جيرانه، ولذلك لفظها الشعب المغربي في كل استحقاق رغم قوة السلطة ونفوذ المال السياسي".