29 ديسمبر, 2016 - 09:40:00 لا تزال تداعيات تصريحات حميد شباط، أمين عام حزب "الاستقلال"، حول موريتانيا، مؤثرة على مسار تشكيل الحكومة، واستمرار حالة "البلوكاج"، بعد اللقاء الأخير الذي جمع مساء اليوم الخميس 29 دجنبر الجاري بالرباط بين عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، بعزيز أخنوش، رئيس "التجمع الوطني للأحرار"، الأخير كان مرفوقا ب "امحند العنصر"، أمين عام حزب "الحركة الشعبية"، حيث خرج نبيل بنعبد الله، المقرب من رئيس الحكومة، بتصريح يلوح فيه إلى احتمال تخلي بنكيران عن حزب "الاستقلال". الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"، بعد لقاءه ببنكيران، قال في تصريح لوسائل الإعلام، إن "تصريحات حميد شباط شددت الخناق على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الملكف، بعد تصريحات حميد شباط"، مضيفا "كنا في وضع لمدة أسابيع وأصبحنا في وضع آخر، وهو وضع جد معقد.. هناك رغبة لحزب الاستقلال أن يكون حاضر في الحكومة، وهناك رغبة أيضا لرئيس الحكومة المكلف لضمه للأغلبية، ونحن اعتبرنا أنه موقف يحترم". وأوضح بنعبد الله "بعد ذلك وقع ما وقع، وفي وقت انتظرنا أن الجميع يساهم للحل الوسط، كانت هناك تصريحات أدلى بها شباط عقدت كثيرا الوضعية وجلعت اليوم السيد رئيس الحكومة في حيرة من أمره بين تداعيات مرتبطة فيما أدلى به شباط في موضوع موريتانيا والتفاعلات المتعددة وما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من تأويل، وهذا ما يحير رئيس الحكومة الذي يوجد في مأزق حقيقي لأنه صدرت منه كلمة لمشاركة الاستقلال في الحكومة". وإلى ذلك أكد بنبعد الله إنه "في اخير المطاف هناك مسؤولية وطنية، هناك مصالح عليا للبلاد، من الضروري أخذ ذلك بعين الاعتبار"، مشيرا إلى أنه كان هناك تباحث في مستقبل المشاورات الحكومية بينه وبين بنكيران، وزاد بالقول "نتمنى أن يكون في اليومين القادمين مخرج لهذه الأزمة المطروحة"، ليضيف "هناك مقاربة نتقاسمها معا لنظل دائما أوفيا للمواقف المبدئية التي عبرنا عنها لكن لا يمكن لنا ألا نأخذ بعين الاعتبار بتداعيات تفوق الشأن الداخلي" في إشارة إلى تصريحات شباط.