كشف مصدر مطلع من حزب العدالة والتنمية، لموقع "اليوم 24″، أن رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، لايزال متشبثاً بمشاركة حزب الاستقلال في حكومته المرتقبة. وأوضح المصدر ذاته، أن بنكيران سيحاول، اليوم الخميس، إقناع عزيز أخنوش، الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار بالتراجع عن "الفيتو"، الذي رفعه في وجه مشاركة حزب الزعيم علال الفاسي. وأقر المصدر نفسه، أن تداعيات تصريحات شباط حول موريتانيا، قوت موقع أخنوش، التي وجدها فرصة سانحة للإبقاء على موقفه المتصلب من مشاركة الاستقلال، إلا أن "اعتذار شباط أفشل خطته، وقوى من جديد الموقع التفاوضي لبنكيران". في هذا السياق، اعتبر عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تدوينة له في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "أي محاولة للربط التعسفي بين الأزمة مع موريتانيا وتشكيل الحكومة سيكون مجانباً للصواب، وسيعتبر بمثابة استمرار لمسلسل المناورات المكشوفة، التي تريد أن تربح بالاشتراطات ما فشلت في تحقيقه بالانتخابات". وكانت تصريحات شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، التي اعتبر فيها "موريتانيا تابعة للأراضي المغربية قبل أن تستقل"، قد تسببت في أزمة بين المغرب وجارته، قبل أن يبعث الملك محمد السادس رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران لملاقاة الرئيس الموريتاني، وتبديد سوء الفهم. وأكد بنكيران في ندوة صحافية عقب لقائه الرئيس الموريتاني، أن "تصريحات شباط غير مسؤولة، ولا تمثل الملك أو الحكومة أو الشعب المغربي". واضطر حميد شباط، إلى الاعتذار لموريتانيا بعد التداعيات الخطيرة، التي خلفتها تصريحاته.