قدم حزب الاستقلال اعتذارا رسميا لموريتانيا رئيسا وحكومة وشعبا، وذلك عبر افتتاحية جريدة "العلم" الناطقة الرسمية باسم الحزب، في عددها الصادر غدا الخميس، منقدا ما وصفهم بالصيادين في الماء العكر، بالقول: "نحن على يقين أن ظن الصيادين في المياه العكرة سيخيب من جديد". وأوضح الحزب أنه "إذا كان من اللازم الاعتذار للشعب الموريتاني، لما قد يكون ترتب من سوء فهم تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، فإن الأمين العام وقيادات حزب الاستقلال، لا تتردد في الاعتذار لموريتانيا الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا". وأضافت الافتتاحية أن الأمين العام للحزب "كان بصدد الحديث عن سياق تاريخي مضى وولى، وموقف حزب الاستقلال من موريتانيا الشقيقة هو بالضبط ما أكده الملك للرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز في الاتصال الأخبر بينهما". حزب شباط اعتبر في الافتتاحية ذاتها، أن "العلاقة الجيدة والممتازة بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني أكبر مما قد يكون البعض يخطط للإسائة إليها، علاقات تاريخية جيدة ومتينة، واجهت عواصف كثيرة ولكنها خرجت دوما منتصرة وأكثر قوة". اعتذار شباط يأتي بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته حول موريتانيا، وصلت تداعياتها إلى اتصال الملك محمد السادس بالرئيس الموريتاني، وزيارة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الرئيس ولد عبد العزيز، اليوم الأربعاء، لتطويق "الأزمة".