28 ديسمبر, 2016 - 08:28:00 بعد حرب البلاغات السياسية التي اندلعت بين مختلف الفاعلين السياسيين، من أحزاب وقادة سياسيون، حول تصريحات كان أدلى بها حميد شباط، أمين حزب "الاستقلال" بخصوص "معطيات تاريخية حول العلاقة بين المغرب وموريتانيا"، وهو الأمر الذي فهمه الحزب الحاكم بموريتانيا "مسا بسيادته"، قدم حزب "الاستقلال" بشكل رسمي اعتذاره عن تصريحات الأمين العام، بالقول: "إنه إذا كان من اللازم الاعتذار للشعب الموريتاني، لما قد يكون ترتب من سوء فهم تصريحات الأمين العام لحزب (الاستقلال)، فإن الأمين العام وقيادة حزب (الاستقلال)، لا تتردد في الاعتذار لموريتانيا الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا". الاعتذار الذي قدمه حزب "الميزان"، أوردته جريدة "العلم" الناطقة باسمه، في افتتاحية عدد يوم غد الخميس 28 دجنبر الجاري، أوضح أن "تصريحات شباط ليست منعزلة عن سياقات داخلية، حيث تعرف التجاذبات السياسية بين الفرقاء قوة وعنفا، وارتباط الضجة بنتائج 7 أكتوبر الماضي"، مؤكدا على أن شباط لم يمس بسيادة ووحدة الشعب الموريتاني، مشيرا إلى أنه "من الطبيعي أن ينتهز خصوم وأعداء حزب (الاستقلال) الفرصة السانحة لتوجيه ضربة يأملون دوما أن تكون قاضية لجسد وروحه". واعتبر حزب "علال الفاسي"، في ذات الافتتاحية، أن "العلاقات الجيدة والممتازة بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني، أكبر مما قد يكون البعض يخطط للإساءة إليها"، مشيرا إلى أن "هناك من سارع إلى اقتطاع جملة عارضة وإخراجها عن سياقها خدمة لأجندة سياسية داخلية، أو خدمة لمخطط خطير يسعى إلى ضرب الحزب ومن خلاله المغرب من طرف خصوم وأعداء خارجيين". وكان الملك محمد السادس، قد هاتف الرئيس الموريتاني أمس، في نفس الموضوع، قبل أن يبعث رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إلى ذات الدولة ليلتقي بالرئيس الموريتاني اليوم، لتبديد سوء الفهم الحاصل بين البلدين، بسبب تصريحات حميد شباط.