حذّر عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، من "أي محاولة للربط التعسفي بين الأزمة، التي خلفتها التصريحات المرتجلة للأمين العام لحزب الاستقلال تجاه موريتانيا، وتشكيل الحكومة المغربية، الجاري المشاورات في شأنها بين الأحزاب السياسية المعنية". واعتبر حامي الدين، في تدوينة "فيسبوكي"ة، أن أي "ربط تعسفي لهذه الأزمة، التي يبدو أنها طُويت، وتشكيل الحكومة، سيكون مجانباً للصواب". وأضاف المتحدث نفسه، أنه إذا تم الربط بين الأمرين المذكورين، فإنه "سيعتبر بمثابة استمرار لمسلسل المناورات المكشوفة، الذي تريد أن تربح بالاشتراطات ما فشلت في تحقيقه بالانتخابات". وقال حامي الدين، في سياق التعليق على اعتذار حزب الاستقلال للدولة الموريتانية على سوء الفهم، الذي حصل بسبب التصريحات المرتجلة، إن "الرسالة الملكية إلى الرئيس الموريتاني، وزيارة رئيس الحكومة إليها، واعتذار حزب الاستقلال، وأمينه العام عن تصريحات مرتجلة انتزعت من سياقها.. كل هذه المعطيات كفيلة بإغلاق هذا الملف، والعودة إلى شأننا الداخلي". للإشارة، قدم حميد شباط، وقيادة حزب الاستقلال، اعتذارهما إلى موريتانيا رئيساً، وحكومة وشعباً في افتتاحية نشرتها صحيفة العلم في عددها، اليوم الخميس. وجاء في الاعتذار، أنه "إذا كان من اللازم الاعتذار للشعب الموريتاني، لما قد يكون ترتب من سوء فهم تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، فإن الأمين العام، وقيادات حزب الاستقلال، لا تتردد في الاعتذار لموريتانيا الشقيقة رئيسا، وحكومة، وشعبا، مؤكدة من جديد أن الأمين العام للحزب كان بصدد الحديث عن سياق تاريخي مضى وولى، وموقف حزب الاستقلال من موريتانيا الشقيقة هو بالضبط ما أكده جلالة الملك للرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز في الاتصال الأخير بينهما ".