اضطر حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال للتراجع عن تصريحاته الاخيرة حول موريتانيا حينما اعتبرها أرضا مغربية، بعدما أدارت له جميع الأحزاب ظهرها له، ليجد نفسه وحيدا يواجه عواقب تصريحاته المثيرة. و اختار شباط جريدة "العلم" لسان حزب الاستقلال، لتقديم اعتذاره، حيث كتبت الجريدة في افتتاحيتها، :"إذا كان من اللازم الاعتذار للشعب الموريتاني، لما قد يكون ترتب من سوء فهم تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، فإن الأمين العام وقيادات حزب الاستقلال، لا تتردد في الاعتذار لموريتانيا الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا، مؤكدة من جديد أن الأمين العام للحزب كان بصدد الحديث عن سياق تاريخي مضى وولى، وموقف حزب الاستقلال من موريتانيا الشقيقة هو بالضبط ما أكده جلالة الملك للرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز في الاتصال الأخبر بينهما" . و تابعت الافتتاحية أن العلاقة الجيدة والممتازة بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني أكبر مما قد يكون البعض يخطط للإسائة إليها، علاقات تاريخية جيدة ومتينة، واجهت عواصف كثيرة ولكنها خرجت دوما منتصرة وأكثر قوة.