في تطور لافت في الحملة الانتخابية التي تقودها الدولة لحمل المواطنين على التصويت لصالح مشروع الدستور الجديد، أقحم خطباء المساجد لمناشدة المصلين للتصويت ب"نعم" لصالح الدستور الجديد. وقال مصلون اتصلوا بموقع "لكم"، إنهم استغربوا إقحام المساجد في قضية سياسية مثل التصويت على الدستور. وحسب نفس المصلين فإن خطباء المساجد دعوا المصلين إلى التصويت لصالح الدستور الجديد على اعتبار أن الأمر يتعلق بأمر صادر عن ولي الأمر، الذي هو الملك، مستشهدين بالآية التي تقول: "يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم...". واعتبر بعض الخطباء أنه "من الواجب التصويت عل الدستور الجديد بنعم للسير نحو التقدم والرخاء..."، هذا في الوقت الذي أعلنت فيه العديد من الهيئات الحزبية والنقابية والجمعوية مقاطعتها للاستفتاء على الدستور. يذكر أن الدولة غالبا ما انتقدت استغلال المساجد للدعاية السياسية، خاصة عندما يتم ذلك من قبل أحزاب أو حركات توصف ب"الإسلامية". هذا في الوقت الذي تخضع فيه المساجد لوصاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي تؤمم خطب الجمعة على الخطباء، وتراقب عن كثب أنشطة المساجد. ولم يصدر أي رد فعل عن الفاعلين السياسيين حول استغلال منبر المسجد لأغراض سياسية، فيما انتقد الكثير من رواد المواقع الاجتماعية خاصة الفيسبوك، تسخير المساجد للدعاية السياسية لصالح قضية سياسية هو مثار جدل ونقاش سياسي واسع داخل المجتمع. صورة ضوئية لجانب من خطبة الجمعة الموحدة التي تدعو إلى التصويت ب"نعم" لصالح مشروع الدستور --- تعليق الصورة: أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المسؤول الأول عن تسخير المساجد للدعاية السياسية للدولة