02 ماي, 2017 - 04:42:00 استنكرت جماعة ''العدل والإحسان'' ما تتعرض له الصحافة المغربية، أفرادا ومؤسسات من منع وتضييق وملاحقات قضائية ومن خنق للكلمة الحرة من طرف السلطة، وكل محاولات التحكم والتوجيه ومحاصرة مواقع التواصل الاجتماعي". ورفض مكتب الإعلام التابع للجماعة "بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف يوم غد الأربعاء 03 ماي الجاري، الصيغة النهائية لمدونة الصحافة والنشر خاصة البنود ذات الطابع التقييدي أو تلك التي تُرَحل العمل الصحفي نحو المتابعة الجنائية وما يتبعها من إمكانيات للسجن''، منددة بالحصار الذي يمارسه النظام على الأصوات المعارضة لسياساته من خلال مصادرة حقها في الإعلام العمومي. وأوردت الجماعة أن "أساليب المنع والتحكم والمحاكمة تعدّدت لتشمل عددا من الصحفيين والمنابر الإعلامية الورقية والإلكترونية، مشيرة إلى أنها كانت ضحية لكل أشكال التضييق التي ربطت العهد القديم بالعهد الجديد في سلسلة متصلة بدأت بمنع مجلة "الجماعة" وجريدتي "الصبح" و"الخطاب"، ومرت بمنع صحيفتي "رسالة الفتوة" و"العدل والإحسان" وبحجب مواقعها الإلكترونية، ووصلت إلى إغلاق حسابات نشطاء الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب أقلام وأصوات حرة أخرى من مختلف التوجهات، إضافة إلى منع توقيع بعض الإصدارات في المعرض الدولي للكتاب. ودعت الجماعة في بلاغ لها، يتوفر موقع "لكم" على نسخة منه، إلى تخليق الحياة الإعلامية وبذل المزيد من الجهد للرقي بقيم المصداقية والمهنية والوظائف البانية المرتقبة من صحافة وإعلام بلد في حاجة إلى تماسك ووضوح وثقافة سليمة لبناء مستقبله، داعية إلى "تكتل الجهود للوقوف ضد التراجعات التي تمس الحق في التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة وتداولها". وأشارت الجماعة إلى أن "الأحداث التي عرفها القطاع الإعلامي في بلادنا خلال السنوات القليلة الماضية دلالة قاطعة على أن سماء المغرب لاتزال ملبدة بغيوم مصادرة الحقوق الإعلامية، ولا إرادة سياسية تبدو في الأفق المنظور لضمان حرية التعبير وتحرير هذا الحقل الرازح قسرا تحت سيطرة السلطة وتحكمها".