نددت جماعة العدل والإحسان، إحدى أكبر الجماعات الإسلامية بالمغرب، بإقدام السلطات المغربية بحظر أربعة مواقع إلكترونية، تُعتبر أهم وسائط التواصل بين الجماعة والرأي العام بعد سلسلة التضييق على منابرها المطبوعة. "" واعتبرت الجماعة أن أشكال الحصار "الجبانة" تأتي رغبةً في تليين مواقف الجماعة وحملها على التراجع عن مبادئها بعدما استعصت عن كل محاولات التطويع البئيسة. وقال بلاغ الجماعة: إن السلطات المغربية أقدمت على حجب أربعة مواقع (*)، في محاولةٍ يائسةٍ لحرمان جماعة العدل والإحسان من التواصل مع الرأي العام المحلي والعالمي. وأضافت الجماعة أن هذا الاعتداء يأتي ضمن مسلسل الحصار والقمع الذي طال- ولا يزال- جماعة العدل والإحسان منذ تأسيسها، وكان حظ مبادراتنا الإعلامية من هذا الحصار كبيرًا؛ حيث مُنعت كل منابرنا الإعلامية ظلمًا وعدوانًا (مجلة الجماعة، وجريدة الصبح، وجريدة الخطاب، وجريدة رسالة الفتوة، وجريدة العدل والإحسان)، وها هي مواقعنا الإلكترونية لم تسلم بدورها من هذا الحظر اللاقانوني. وحمَّل مكتب الإعلام بالجماعة السلطات المغربية المخزنية هذا الفعل الشنيع الذي يتنافى مع حرية التعبير، مؤكدًا أن هذه الأساليب الجبانة لن تُفلح بإذن الله، كما لم تُفلح في السابق، في حرماننا من التواصل الحر مع شعبنا ومع العالم، وحرمان شعبنا والعالم من حقِّه في متابعةِ مشروع جماعة العدل والإحسان باعتبارها مكونًا مجتمعيًّا قائمًا. وتابع شارحًا: "النظام المغربي إذْ يمارس ضد جماعة العدل والإحسان أساليب الحصار هذه فهو يؤكد مرةً أخرى بالملموس صدق موقفها من الواقع السياسي الذي يعيش تدهورًا فظيعًا شاملاً، وخاصةً في مجال الحريات العامة. وتعاني الجماعة من حصارٍ قانوني لأنشطتها التربوية؛ نظرًا لموقفها السياسي بالمغرب؛ حيث تمارس الجماعة معارضة للعملية الانتخابية لكونها لا تؤدي إلى تغييرٍ حقيقي للواقع المغربي؛ حيث يلاحظ هيمنة لجهات عليا في دواليب القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني. ويُمثل قرار السلطات المغربية ضربةً أخرى للجماعة بعد اتهامها قبل شهور بأن جمعيات إسلامية بإيطاليا موالية لها تنشط في تمويل الإرهاب، وهو ما كذَّبته الجماعة، معتبرةً ذلك "عقابًا" لها على مواقفها السياسية، مؤكدةً طابعَ عملها السلمي في التغيير. * المواقع الأربعة المحجوبة هي: ww.aljamaa.com www.yassine.net www.nadiyassine.net www.mouminate.net