15 مارس, 2017 - 11:15:00 يدلي الناخبون الهولنديون اليوم الأربعاء، بأصواتهم في الانتخابات العامة، التي تخيم عليها ظلال الخطاب العنصري، ومعاداة الإسلام، وفضيحة منع وزيرين تركيين من دخول البلاد. وبدأت عملية التصويت في السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بتوقيت غرينتش)، ويشارك في الانتخابات ألف و114 مرشحا، بينهم 27 من أصول تركية، و28 حزبا، يتنافسون على 150 مقعدا في البرلمان. ومن غير المتوقع أن يحصل أي حزب على أغلبية في البرلمان، تؤهله لتشكيل حكومة بمفرده، وتحمل انتخابات اليوم أهمية كبيرة لمستقبل الاتحاد الأوروبي أيضا. وتستمر عملية التصويت حتى التاسعة مساء (الثامنة مساء بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في وقت متأخر من الليل، كما تنشر وسائل الإعلام، بعد انتهاء عملية التصويت، نتائج استطلاع رأي الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع. وتعلن النتائج الرسمية يوم 21 مارس. وبعد ظهور النتائج الرسمية تبدأ مباحثات تشكيل الحكومة، حيث يعرض الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد، على الأحزاب الأخرى المشاركة في تشكيل الحكومة، وقد تستغرق تلك العملية أياما أو أسابيع أو حتى شهور. واستغرقت عملية تشكيل الحكومة 208 أيام بعد انتخابات عام 1977، في حين شكلت الحكومة بعد 54 يوما من إعلان نتائج الانتخابات عام 2012. ومن المتوقع أن لا تتمكن نصف الأحزاب المشاركة، على الأقل، من الحصول على أي مقعد في البرلمان. ووفقا لاستطلاع للرأي نشرته شركة للأبحاث أمس، سيحل الحزب الليبرالي الذي يرأسه رئيس الوزراء الحالي مارك روته، في المركز الأول بحصوله على 27 مقعدا، وذلك بعد أن تمكن من زيادة أصواته بعد الموقف الفاضح تجاه الوزيريين التركيين، وخطابه اليميني المتطرف. والسبت الماضي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق. وتوقع الاستطلاع أن يحل حزبا اليسار الأخضر والديمقراطيون 66 في المركز الثاني، ب 20 مقعدا لكل منهما، وأن يحصل حزب النداء الديمقراطي المسيحي، الذي تورط في خطابات معادية للإسلام الفترة الماضية، على 19 مقعدا. ويستمر نزيف أصوات حزب "من أجل الحرية" بزعامة اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، حيث كانت استطلاعات الرأي تتوقع قبل عدة أسابيع حصوله على 20 مقعدا، في حين توقع استطلاع الأمس حصوله على 16 مقعدا. وتوقع الاستطلاع حصول حزب العمل، الشريك في الحكومة الحالية على 12 مقعدا في انخفاض كبير عن عدد مقاعده الحالي الذي يبلغ 38 مقعدا. كما أظهر الاستطلاع أن حزب دانك" (التفكير)، سيحصل على 3 مقاعد في البرلمان. وأسس الحزب النائبان من أصل تركي توناهان قوزو وسلجوق أوزتورك، بعد فصلهما من حزب "العمال"، لعدم مشاركتهما في منح الثقة لدعم سياسة التكامل للحزب.