قال خبير استطلاعات الرأي عادل جور اليوم الخميس ان حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم زاد نسبة التأييد التي يتمتع بها بواقع ست نقاط مئوية قبل الانتخابات المبكرة، التي تجري في تركيا يوم الاحد القادم، وهو ما يكفي لتشكيل حكومة بمفرده بعد ان فشل في الحصول على أغلبية في انتخابات يونيو. وجاءت النسب التي قدمها مركز أبحاث ايه آند جي الذي يرأسه جور أعلى من تلك التي قدمتها استطلاعات أخرى، والتي أشارت بشكل عام الى ان حزب العدالة والتنمية حسن نسبة تأييده قليلا، لكنه لن يحصل على ما يكفي من الاصوات لكي يشكل الحكومة التركية القادمة بمفرده. وفي استطلاع منفصل اليوم الخميس، قالت مؤسسة متروبول إن حزب العدالة والتنمية سيفشل في ضمان أغلبية وسيحقق 43.3 بالمئة من الأصوات مقارنة مع 40.8 بالمئة حصل عليها في انتخابات السابع من يونيو الماضي حين فقد الأغلبية التي تمتع بها منذ 2002. وبعد ان اخفق في تشكيل حكومة ائتلافية شكل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو حكومة مؤقتة. وتشهد البلاد منذ ذلك الوقت أعمال عنف. فقد تجدد صراع دام 30 عاما مع المقاتلين الاكراد كما القيت مسؤولية التفجيرين اللذين وقعا في انقرة وقتلا 102 شخص على تنظيم الدولة الاسلامية. وقال جور لرويترز "بينما يتوقع الكل حكومة ائتلافية جاءت نتيجتنا مفاجأة. المشاركون (في الاستطلاع) قالوا انهم يريدون حكومة حزب واحد من أجل الاستقرار والاقتصاد. لن تكون اغلبية كبيرة. ما بين 285 و290 نائبا (من العدالة والتنمية) سيفوزون." ويبلغ عدد مقاعد البرلمان التركي 550 مقعدا. وشمل الاستطلاع الذي أجري يومي 24 و25 اكتوبر 4536 شخصا. وأظهر الاستطلاع حصول حزب الشعب الجمهوري على 25.3 بالمئة مقارنة مع 24.9 بالمئة نالها في الانتخابات السابقة. ويتوقع أن يفقد حزب الحركة القومية أكبر عدد من المقاعد بتراجعه إلى 13.5 بالمئة من 16.2 بالمئة، وفقا لاستطلاع ايه اند جي. ويتوقع حصول حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد على 12.2 بالمئة مقارنة مع 13.1 بالمئة حصل عليها في يونيو، لكن جور قال إنه سيحصل على مقاعد أكثر من حزب الحركة القومية. وقال استطلاع متروبول إن حزب الشعب الجمهوري سيحصل على 25.9 بالمئة وإن حزب الحركة القومية سيحصل على 14.8 بالمئة ليحتل المركز الثاني مقابل 13.4 بالمئة لحزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات المقررة يوم الأحد.