رحجت مصادر فرنسية مقربة من التحقيقات التي تجريها السلطات المغربية حول اعتداء (اركانة) بمراكش أن الشخصين المشتبه بهما الموقوفين على ذمة التحقيقات ينتميان إلى جناح القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ونسبت صحيفة "الفيغارو" الفرنسية إلى مصادر فرنسية وصفتها بأنها مقربة من التحقيقات التي تجريها السلطات المغربية بأن هذه الأخيرة ترجح فرضية القاعدة رغم وجود احتمالات أن يكون منفذا العملية ينتميان إلى تنظيم صغير غير معروف. وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي أول من كشف عن اعتقال مشتبه بهما في عملية الاعتداء الذي أودى بحياة 16 شخصا 8 منهم فرنسيين. وحسب الصحافة الفرنسية فإن الأمر يتعلق بشاب مغربي (25 سنة)، يعتقد أنه هو من وضع حقيبتين في الطابق الثاني من المقهى قبل أن ينسحب ويفجرهما عن بعد من خلال "هاتف نقال". وحسب نفس المصادر فإن الأمر يتعلق بنفس الشخص الذي سبق له أن ارتكب جريمة مقهى الحافة في مدينة طنجة، عندما أقدم قبل ثلاثة أسابيع على إشهار سيفه وقتل مغربي من رواد المقهى الطنجاوي، وجرح فرنسي كان يوجد في نفس المكان، قبل أن يختفي عن الأنظار. ووفق معطيات حصلت عليها "كود" فإن مرتبك هذه الجريمة (ع ز) 34 سنة سبق أن قضى سنتين بسجن سلا بعد محاولته الهجرة السرية، وفي العام 2007 رحل من إسبانيا للاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة، كما حاول الهجرة إلى العراق للانضمام إلى نفس التنظيم، وذهبت أخبار إلى الحديث على أنه يعيش مشاكل عائلية وأنه غير متوازن نفسيا. أما الشخص الثاني المشتبه به، والذي ذكرت نفس المصادر أنه تم توقيفه هو الآخر، فيتعلق الأمر بشاب يتحدر من حي "سيدي مومن" الشعبي بالدارالبيضاء، وهو نفس الحي الذي انطلق منه منفذو تفجيرات 16 ماي 2003 في الدارالبيضاء. ونسبة إلى ذات المصادر فإن المشتبه به الثاني كان يقف خارج المقهى والتوتر باد عليه في انتظار أن ينتهي رفيقه من وضع المتفجرات في المكان الذي انفجرت فيه. --- تعليق الصورة: بورتري روبو للمشتبه به الأول في تفجير مراكش (الصورة عن موقع: كود.كوم)