اكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاربعاء، ان في حوزة فرنسا معلومات تفيد بالتعرف الى مشبوهين اثنين محتملين في المغرب في سياق التحقيق حول اعتداء 28 نيسان/ابريل في مراكش (16 قتيلا). أكدت، بناء على مصادر فرنسية قريبة من التحقيق، التعرف على شخصين مشتبه في كونهما وراء حادث أركانة الإرهابي، وأفادت يومية "لوفيكارو" على موقعها أن الشخصين ينتميان إلى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكدت أن التوصل إلى المشتبه فيهما كان بعد بورتري روبو على مستوى كبير من الدقة أنجز بعد الحادث بناء على معطيات حصل عليها المحققون من شهادة هولندي كان بساحة جامع لفنا. وأفادت اليومية أن القنبلة تحمل بصمة القاعدة وأنها قد انفجرت عن بعد من خلال هاتف. التحقيق يركز حاليا على المكالمات الهاتفية. وكانت باريس قد بعثت عددا كبيرا من المحققين، وحسب اليومية الفرنسية، فإن عشرات منهم من (دي سي إر إي "جهاز مكافحة التجسس الفرنسي) والإدارة المركزية للشرطة القضائية والشرطة التقنية والعلمية، كما أكدت أن الإليزي (ساركوزي) يتابع دقيقة بدقيقة نتائج التحقيق. وكانت إذاعة "أوروب 1" أعلنت أن السلطات المغربية استمعت إلى شخص مشتبه به اليوم الأربعاء رابع ماي. هذه الفضيحة فسرها البعض بأهمية الموضوع الأمني في فرنسا، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، لذا يسارع المسؤولون الحكوميون الفرنسيون إلى إخبار الرأي العام، غير أن هذا لا يعفي الخطأ الكبير الذي وقع فيه المغاربة، إذ أصبحت أخبار تهم أمن المغرب تذاع من باريس، رغم أن ملك البلاد أمر وزيريه في العدل والداخلية بإخبار الرأي العام المغربي بمعطيات حول مجريات الأحداث.