لم تنجح بعد تسوية وسيط المملكة في إنهاء الأزمة التي تخيم على كليات الطب والصيدلة منذ 10 أشهر، حيث عبر الطلبة عن رفضهم لعرض وزارة التعليم العالي الذي توصلوا وبه عبر الوسيط. وأوضح طلبة الطب أن عرض الوزارة لا يجيب عن العديد من التساؤلات والنقاط التي يحملها ملفهم المطلبي، كما لا يتضمن مجموعة من التوضيحات بخصوص بعض المحاور لإزالة الضبابية عنها.
وانتقد الطلبة في مراسلة للوسيط، غياب حوار مع وزارة الصحة التي تعتبر قطاعا وصيا وفاعلا مباشرا في الملف، مبرزين أن العرض لم يتطرق إلى مجموعة من المكتسبات التي عبرت الوزارتان والحكومة عن قبولها سابقا، واستعدادها لأجرأتها وتنزيلها كونها تساهم مباشرة في تجويد ظروف تكوين أطباء الغد. وقدم الطلبة لوسيط المملكة مجموعة من الطلبات، على رأسها برمجة لقاء تقني مع مسؤولين بيداغوجيين عن وزارة التعليم العالي من أجل تدقيق النقاش حول المقترح المقدم، والحفاظ على المكتسبات التي تم الاتفاق عليها مع الوزارتين والحكومة خلال جولات الحوار الفارطة، مع إشراك مسؤولين عن وزارة الصحة في الحوار كونها فاعل مباشر ومسؤول عن مجموعة من المحاور المهمة في الملف. ودعا الطلبة إلى تمديد الأجل الذي تم اعتماده كحد أقصى للوساطة، وذلك من أجل العمل على النقاط السابق ذكرها، مؤكدين مواصلتهم الانخراط بكل مسؤولية وجدية في مختلف محطات هذه الوساطة. وجاء رفض مقترح الوزارة بعد تصويت، اعتبر فيه الطلبة أن المقترح غير كاف ولا يجيب على تطلعاتهم في ما يخص النقاط العالقة، كما عرف عدة تراجعات في ما يخص نقاط تم الاتفاق حولها سابقا، وتم تأييد هذه الفكرة من طرف الطلبة بنسبة 81.4%. كما أن نسبة 86.9% منهم أيدت فكرة الاستمرار في المسلسل النضالي، في ظل استمرار عدم التجاوب مع النقاط العالقة. وعبر الطلبة، على أن كافة النقاط العالقة على قدم المساواة والأهمية، بتقدم طفيف لنقطتي (رفض تقليص مدة التكوين من سبع الى ست سنوات / وعودة الموقوفين ومجالس الطلبة) على نقطة ظروف العودة وتدبير الامتحانات.