كما كان متوقعا، خرجت جائزة نوبل للآداب لسنة 2024 عن مركزة التتويج داخل كتاب أوربا الغربية وأمريكا، إذ كان آخر فوز لكتاب آسيا في 2012 مع الكاتب الصيني مو يان، أمس الخميس توجت الأكاديمية السويدية الشاعرة والروائية الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب لهذه السنة، وهو تتويج يمنح الجائزة إمكانية الانفتاح على منظور ثقافي غير أوربي وتعزيز التنوع اللغوي والجغرافي. وقد قدمت الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل في تعليلها لمنح الجائزة هذه السنة بكون «كتابة هان كانغ الشعرية المكثفة تواجه الصدمات التاريخية وتكشف عن هشاشة الحياة البشرية». وأضافت أن هانغ في مجمل أعمالها، تواجه «هان كانغ» الصدمات التاريخية ومجموعات الأعراف والقواعد المجتمعية غير المرئية، وفي كل من أعمالها تكشف عن هشاشة الحياة البشرية، ولديها وعي فريد بالعلاقات بين الجسد والروح، بين الأحياء والأموات، وقد أصبحت بأسلوبها الشعري والتجريبي مبتكرة في النثر المعاصر «. بدأت هان كانغ مسيرتها في عام 1993 بنشر عدد من القصائد في مجلة «الأدب والمجتمع». tمنذ صدور مجموعتها القصصية الأولى «حب يوسو» عام 1995، لفتت هان كانغ الانتباه إليها لتصويرها المأساة الإنسانية بلغة شعرية، بحسب توصيفات النقّاد، وتركيزها بشكل بارع على ضوء خافت يمكن الوصول إليه عند هاوية اليأس فقط. تلتها أعمال نثرية أخرى لكن نجتحها الكبير جاء بعد روايتها «النباتية» (2007) التي كتبتها في ثلاثة أجزاء ، ثم «أفعال بشرية». يذكر أن هان كانج هي ابنة الروائية هان سونغ وون، ولدت في مدينة غوانغجو بكوريا الجنوبية، ودرست الأدب الكوري في «جامعة يونسي» الكورية، وبدأت نشر أولى نصوصها في بداية التسعينيات. وصدر لها روايات عدّة تناولت النظام الأبوي والعنف والحزن وغيرها من القضايا الإنسانية، وترجم منها الى العربية «النباتية»، و»الكتاب الأبيض»، و»أفعال بشرية».