أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أن العرض الذي قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبر وسيط المملكة، يوم السبت الماضي، لا يلبي العديد من التساؤلات ولا يعالج النقاط الرئيسية الواردة في ملفهم المطلبي. وأشارت اللجنة في بلاغ، توصلت "رسالة24" بنسخة منه مساء أمس، إلى "غياب التوضيحات اللازمة بشأن بعض المحاور والنقاط المطروحة، فضلا عن غياب الحوار مع ممثلين عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التي تعتبر جهة وصية وفاعلة مباشرة في هذا الملف"، حسب تعبيرها. كما عبرت اللجنة عن استيائها من "افتقار النقاش للتقنية الدقيقة التي من شأنها أن تزيل الغموض حول العديد من المحاور، بالإضافة إلى عدم التطرق إلى مجموعة من المكتسبات التي سبق للوزارتين والحكومة التعبير عن استعدادها لتفعيلها حيث تساهم هذه المكتسبات بشكل مباشر في تحسين ظروف تكوين أطباء المستقبل". وبناء على ذلك، قدمت اللجنة لوسيط المملكة مجموعة من الطلبات لتعميق النقاش وتوضيح الجوانب المبهمة، بما في ذلك برمجة لقاء تقني مع مسؤولين بيداغوجيين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ويهدف هذا اللقاء إلى مناقشة المقترح المقدم وضمان الحفاظ على المكتسبات المتفق عليها سابقا مع الوزارتين والحكومة خلال جولات الحوار السابقة. كما طالب طلبة الطب بإشراك مسؤولين من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في الحوار، باعتبارها جهة أساسية وفاعلة في العديد من المحاور المطروحة، إضافة إلى طلب تمديد الأجل الذي تم تحديده كحد أقصى للوساطة بهدف مناقشة جميع النقاط المطروحة بشكل مستفيض. وفي ختام البلاغ، جددت اللجنة شكرها لوسيط المملكة على الجهود التي يبذلها من أجل الوصول إلى تسوية لهذا الملف الذي، وفقا لتعبيرها، طال أمده كما أكدت اللجنة على التزامها بمسؤولية وجدية في جميع مراحل الوساطة. تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي، عبد اللطيف الميراوي، كان قد قدم عرضا حكوميا جديدا عبر وسيط المملكة سعيا لتسوية الأزمة ورغم ذلك، يتمسك طلبة الطب بمطالبهم التي يعتبرونها "مشروعة"، مشيرين إلى أنها تهدف إلى "تحسين جودة التعليم الطبي وتطوير القطاع الصحي" ورافضين أي حلول "ترقيعية"، مع دعوتهم لحلول جذرية وشاملة.