تنظم بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب خلال الفترة من 14 فبراير إلى فاتح مارس المقبل الدورة الثلاثين لتظاهرة "أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب"، وذلك بمدن الدارالبيضاء والرباط ومراكش وطنجة. وذكر بلاغ للبعثة أن أسابيع الفيلم الأوروبي "دخلت في أزهى مرحلة من عمرها، ذلك أنها ستلتقي مع الجمهور المغربي للمرة الثلاثين"، ومبرزة أن هذه التظاهرة تعد حدثا من الدرجة الأولى وتندرج في إطار التعاون الثقافي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وأضاف المصدر ذاته أنه، هذه السنة، سيكون للجمهور موعد مع ثمانية أفلام أوروبية ساهم في إنتاجها 11 بلد من الاتحاد الأوروبي، وكلها أفلام فازت بجوائز في أكبر المهرجانات السينمائية العالمية. كما سيكون الجمهور على موعد مع مجموعة مختارة من الأشرطة القصيرة المتوجة من إخراج سينمائيين من جنوب المتوسط. وأبرز أن الأفلام المقترحة هذه السنة تعكس ثراء الثقافة الأوروبية وتنوعها، كما تعكس فكرة مفادها أن تكامل الثقافات تنعش الإبداع، ذلك أن "كل الأفلام المعروضة تقريبا تجمع في عمل واحد ممثلين ينتمون إلى بلدان مختلفة. كما أن ثلاثة من الأفلام المبرمجة هي ثمرة إنتاج أوروبي مشترك بين عدة بلدان قد يصل عددها إلى خمسة". أما الأفلام القصيرة المقترحة والتي حازت بدورها على جوائز في أوروبا وإفريقيا، فستمكن مخرجين وممثلين من جنوب المتوسط من تقديم نظرة على المجتمعات التي يعيشون فيها بنوع من السخرية الوجيهة التي تنطوي على تمسكهم بالقيم التقليدية. وحسب البلاغ، سيتم افتتاح دورة هذه السنة بفيلم " Anatomie d'une chute " للمخرجة جوستين تريي، الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان وجائزة الغولدنغ كلوب لأحسن سيناريو وأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية. وتنظم أسابيع الفيلم الأوروبي منذ 1991 من قبل الاتحاد الأوروبي في المغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمركز السينمائي المغربي، ومؤسسة هبة، والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش. وتستقطب هذه التظاهرة زهاء 12 ألف زائر كل سنة.