ما تزال تداعيات جراح موقف الجامعة الوطنية للتعليم، الذراع النقابي لأكبر المركزيات النقابي في المغرب (الاتحاد المغربي للشغل)، لم تندمل بعد، إذ قدم أضعاء اللجن الثنائية ممثلي النقابة والموظفين بجهة مراكشآسفي استقالتهم من أجهزة وهياكل التنظيم النقابي. ووفق رسالة الاستقالة الجماعية التي توصل بها موقع "لكم"، فإن هاته الاستقالة الجماعية تمت بناء على "الانسحابات الجماعية لكل المكاتب الفئوية والمنضالين الشرفاء إثر القرار الانفرادي واللامسؤول بطرد الكاتب الإقليمي للجامعة الوطني للتعليم بمراكش في غياب تام للمساطر القانونية والتواصلية المعمول بها". ووفق نص رسالة الاستقالية الجماعية، فإن موقعيها هم جلال الفنان، ومولاي أحمد العلوي قنديل، ومصطفى بلحيمر، و عبد الرحيم المهذب، وربيع إزكي. ومن تداعيات ذلك، أن قدم خمسة عشر عضوا بالمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) بمراكش استقالتهم الجماعية بناء على نفس الخلفية التي استقال بها أعضاء اللجن الثنائية، وفق رسالتهم التي توصل بها موقع "لكم". وعلل هؤلاء استقالتهم بكون "إقالة الكاتب الإقليمي للجامعة تم من دون استشارة الأجهزة النقابية المنتخبة بشكل ديمقراطي والممثلة الشرعية لكل الفئات، مما عمق سخط واستياء عموم مناضلات ومناضلي الجامعة الوطني للتعليم، فضلا عن المشاركة الأحادية الجانب في النظام الأساسي المجحف واللامنصف الخاص بنساء ورجال التعليم". واعتبر هؤلاء ما حصل بأنه " استفزاز وسلوك لاديمقراطي يحمل في طياته أكثر من تساؤل، هدفه النيل من سمعة المناضلين الشرفاء بمراكش في شخص لمناصل ربيع إزكي، وكبح الدينامية التنظيمية للمكتب الإقليمي، ومكاتب الفئات التي أصبحت رهب البعض"، وفق لغة الاستقالة الجماعية لأعضاء المكتب الإقليمي للجامعة. يشار إلى أن استقالات فردية لأعضاء من نفس التنظيم النقابي تمت في جهات درعة تافيلالت، وجهة سوس ساسة، والدار البيضاءسطات، على خلفية مواقف متباينة لقيادة الجامعة من النظام الأساسي قبل انعقاد مداولات أشغال المجلس الوطني الذي قسم المناضلين بين مؤيد للنظام الأساسي الجديد ومعارض له.