استقال قياديون نقابيون من تنظيم الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) على خلفية ما أسموه "الاستخفاف بمراسلات المناضلين الديمقراطيين وأعضاء اللجنة الإدارية والامعان في محاصرتهم بحذفهم من مجموعات التواصل عبر الواتساب وحرمان فرعهم من البطائق النقابية". جاء ذلك، في رسالتي استقالة وانسحاب جماعي وقعها نشطاء نقابيون ينتمون للجامعة الوطنية للتعليم، وصل موقع "لكم"، نظير منها. وعللت رسالتي الانسحاب والاستقالة من التنظيم النقابي (الجامعة الوطنية للتعليم) أسباب ذلك في "تمكين بعض المنتسبين لهذا الحزب من معظم التفرغات النقابية بالجهة بإعمال معيار الحزبية ومستوى الولاء للبيروقراطية المتحكمة، خارج كل الأعراف الديمقراطية ومنطوق القانون الأساسي رغم حداثهم بالنقابة وضعف رصيدهم النضالي". وأضافوا في رسالتيهم معاناتهم قبل الرحيل بكون "القيادة الوطنية تتدخل في الشؤون الداخلية للأجهزة بفرز وتفصيل هياكل ولجان شؤون نقابية على مقاسها، وكذا ضرب مبدأ استقلالية الجامعة والعمل على إلحاقها بأحد التنظيمات الحربية، عبر تمكين منتسبيه من قيادة أغلب الأجهزة الوطني والجهوية والإقليمية". كما أكدوا أنه "تم فرض أحد الغرباء عن الجسم التربوي في الجامعة ومنحه صلاحيات تتجاوز الصلاحيات المخولة حتى لأعضاء المكتب الوطني، رغم أنه لا علاقة له بقطاع التعليم"، بحسب توقيعات أعضاء اللجنة الإدارية للجامعة وهم على التوالي التهامي زورارة وحفيظ الحنوني ومنعم الحياني، وأعضاء المكاتب الجهوية والإقليمية بجهة الرباطسلاالقنيطرة. ويتعلق الأمر بكل من منعم الحياني وفاطمة محزوم وعبد الصمد العرفي ورشيد العيدوني. ووقع رسالة المنسحبين والمستقلين من التنظيم النقابي بالمكتب المحلي لعين عودة كل من عبد الصمد العرفي وهو كاتب عام محلي، ومحمد سعيد (مستشار) ونجيب برشوم (نقابة المساعدين التقنيين) ويوسف بن السيدة (نائب الكاتب المحلي) ولمياء موخاليط (كاتبة إدارية) وبوعزة الكرماني (نائب الكاتبة الإدارية) واعبد الرحيم فتحي وإلهام سيدالي كمال الخطابي (مستشارون بالمكتب المحلي). وعلق الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) عبد الرزاق الادريسي على ما حدث بأن اللجنة الإدارية للجامعة عقدت أمس الأربعاء 18 نونبر الجاري اجتماع لجنتها الإدارية عن بعد وناقشت أوضاع التنظيم المتواجد في جميع الجهات والأقاليم، واتخذ قرار الطرد في حق التهامي زورارة عضو اللجنة الإدارية". وأوضح الادريسي في اتصال هاتفي مع موقع "لكم"، أن هذا الشخص كان متفرغا لمدة 4 سنوات وفي بداية يناير 2020 نوقش ملف تفرغه على المستوى الجهوي واستبدل، ومنذ ذلك الوقت والجامعة تعيش مشاكل هذا الشخص ومجموعة معه. وزاد موضحا: قرار طرده من الجامعة تم أمس خلال اجتماع أعضاء اللجنة الإدارية، و يقول وينشر بأنه انسحب من الجامعة. وأشار الادريسي إلى أن نقابته "تتقوى تتوسع وما حدث عاد، فهناك التحاقات بالعشرات، وما حصل حدث بإقليم تمارة فقط"، بحسب توضيحاته.